الأحد 19 مايو 2024
فن وثقافة

عبد الله الشخص: في ظل تقصير الداعمين المؤسساتيين أصبح تنظيم مهرجان "لوتار" مستحيلا

 
 
عبد الله الشخص: في ظل تقصير الداعمين المؤسساتيين أصبح تنظيم مهرجان "لوتار" مستحيلا

سنة بعد أخرى يتكرس مهرجان لوتار كواحد من المهرجانات الوطنية التي تزاوج بين الفرجة والتكريم والبحث والصنعة،هي جملة أهداف جعلت جمعية المغرب العميق لحماية التراث حاضنة المهرجان تراهن عليها بإصرار  من أجل التنشيط الثقافي والإجتماعي سواء على مستوى مدينة وإقليم سطات أو على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات.

"أنفاس بريس" التقت بعبد الله الشخص رئيس الجمعية ومدير المهرجان بمناسبة تنظيم نسخته الخامسة أيام 16 و17 أكتوبر الحالي أمام ساحة البلدية وسط المدينة، فصرح في البداية بأن تقليص مدة المهرجان من ثلاثة أيام إلى يومين ليس اختيارا بل إكراها لأنه في غياب الدعم الكافي وعدم استجابة الداعمين وخاصة الخواص منهم لمثل هذه التظاهرة الوطنية يصبح حتى الإستمرار في تنظيمها أمرا غير ممكن، هذا مع تسجيل نوع من الإنكماش حتى لا نقول من التقصير من طرف الداعمين المؤسساتيين، ونحن لا نطلب عند تنظيم أية تظاهرة فنية ثقافية أكثر من توفير معايير لهذه التظاهرات من قبيل كم عدد الجمهور الذي تستقطبها ووزن الفنانين الحاضرين والمشاركين فيها، وكذلك أهداف التظاهرة المنظمة مثل مهرجان لوتار الذي يسعى إلى تثمين التراث الذي هو تراث مغربي، وبالتالي يجب دعمه ليس فقط من الداعمين المؤسساتيين، بل حتى من بعض المؤسسات التي تدعم  بعض المهرجانات. ونتساءل لماذا لا تدعم مهرجانات أخرى كمهرجان لوتار؟.

وحول تفسيره لهذه الظاهرة هل هي تمييز أم حكرة؟ أكد الشخص بأنه لا يمكن تفسير ذلك سواء بالميز أو الحكرة بقدر ما نفسره بعدم الاهتمام، وأضاف بأن الإكراه المتمثل في قلة الدعم جعلنا نكثف برنامج الدورة ووزعناه  على يومين بعد اضطرارنا لحذف مجموعة من الفقرات كانت جد مهمة وثابتة في الدورات السابقة كالندوة العلمية ومعرض آلة لوتار بجميع أشكاله من مختلف المناطق. ومن حيث التكريم ذكر مدير المهرجان بأنه خلال دور2015 قامت الجمعية بمجهود كيير من أجل الوفاء بالتزاماتها مع المكرمين رغم أن الجمعية فتية  وإمكانياتها محدودة و"اللي كدينا عليه درناه ". وكان التكريم للفنانة "شريفة"رفيقة درب المرحوم رويشة  وكذلك الغازي العريي الملقب بـ"با عروب" الذي يشكل وحده مدرسة لفن لوتار، ولأول مرة الجمعية تكرم باحثا في التراث اللامادي وهو "ادريس الكيسي"، وهو تقليد جديد سنته الجمعية. وعن سبب تأخير موعد المهرجان والذي اعتادت الجمعية تنظيمه في يونيو من كل سنة، أجاب الشخص بأنه رغم حضور الإكراه والمشاكل المادية التي ذكرت، فإن توقيت المهرجان يتزامن مع بداية تدشين الموسم الثقافي بالجهة، ونتمنى أن يكون للمهرجان إشعاع ويساهم في الحركة الثقافية والفنية بالجهة المتقدمة الجديدة الدارالبيضاء سطات.

 

 

عابدين الزرهوني : مهرجان لوتار نفض الغبار نفض الغبار عن أشياخ كانوا منسيين ومردومين

بحكم صداقتنا مع مدير المهرجان"الشخص" فقد كنا معه من المؤسسين لمهرجان لوتار أنا وأخي جمال بعدما خامرته كرئيس لجمعية المغرب العميق لإحياء التراث  فكرة هذا المهرجان وتحمسنا بدورنا للفكرة، وأصبح المهرجان وطنيا بعدما وصل اليوم إلى دورته الخامسة وقد نفض المهرجان الغبار على أشياخ كانوا منسيين بل و"مردومين" كالشيخ عويسة والشيخ العربي الكزار ومولود أوحموش رفيق رويشة والمرحوم رويشة نفسه الذي سبق وأن كرم في هذا المهرجان في دوراته الأولى،ومن النساء الشيخة شريفة الفنانة الكبيرة التي نفتخر بها. وأضاف عابدين أن مهرجان لوتار يحتفي حتى بصناع ألة لوتار بجميع أنواعها الكنبري والهجهوج والسويسي. والسنة الماضية كان الإحتفاء بصانع من مراكش وهو السي حميد، وصانع من آسفي هو سي أحمد الذين تم تكريمهم. وتحدث عابدين عن جديده، فأشار بأنه أصدر ألبوما غنائيا بمواضيع  متنوعة قبل شهرين وبرمجت أداء بعض الأغاني منه خلال فعاليات هذه الدورة، منها قصيدة تتحدث عن ما يقع حاليا في الشرق العربي من  مآسي وأحداث ويقول مطلعها ( هذا الزمان ما بقا أمان /الضحكة ما تحلا لينا/العريي يقتل في خوه/ والعدو يتفرج فينا/ السلاما السلاما  إيلا بانت العلاما  /جاوبو يا عولاما  ولش ناضت القياما).

 

الكوميدي  الشعبي محمد  "لكرايمي ": إذا أضحكت المغربي اليوم فقد نجحت !

يمكن أن نسميه  باللغة الشعبية ب"لحلايقي"، لكن بلغة أهل الفن بالمسرح الواقف أو الكوميديا السوداء. كان لقاؤنا بـ"لكرايمي "الذي برمجت قفشاته ضمن فقرات المهرجان غير عادي، وكان  في وضعية مؤثرة جدا فأمه مريضة نزيلة المستشفى بالصويرة، وهو لا يقدر على الكلام  بفرط ... الحزن !  جئت للمهرجان يقول لكرايمي   "بلا خاطر" فكيف يمكن لحزين أن يضحك الناس؟ مضيفا بأنه إذا أضحكت المغربي اليوم  فقد نجحت لأن المغربي كله مشاكل، فأن تضحك الناس هذا أمر واعر بزاف بوكو بوكو، فأنت لا تضحكهم حتى ولو كنت "عريان وراكب على بقرة" وأقدم تحية بالمناسبة إلى شيوخ سبقوني في الميدان وعاشوا نفس الصعوبة مثل الدكالي  "ولد قرد" بتشديد الراء، والعبدي "لغليمي" وهنا بسطات "لهناوات".