الأحد 19 مايو 2024
فن وثقافة

محمد شروق: مقاومتي للسرطان ليست طمعا في الخلود وإنما لفضح جُبن هذا الداء

 
 
محمد شروق: مقاومتي للسرطان ليست طمعا في الخلود وإنما لفضح جُبن هذا الداء

أكد الكاتب والصحفي محمد شروق على أن أهم ما خلص إليه من خلال إصابته بداء السرطان، هو القيمة المبالغ فيها التي تمنح لهذه الحياة، في حين أن التعامل معها لا يستحق سوى البساطة المتناهية والبعيدة عن أي تعقيد. مضيفا، وهو يحل ضيفا على إذاعة الدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، كون إصداره لكتاب "أنا والسرطان"، المنتظر حفل توقيعه مساء اليوم بأحد فنادق مدينة المحمدية، أتى برغبة في تغيير مجموعة من المفاهيم التي التصقت بهذا المرض، وإجلاء الجهل الذي ينتاب الكثير بخصوص طبيعته، وذلك بطرح تفاصيل تجربته أمام القراء كنموذج واقعي على أن هذا الداء لا يستمد قوته سوى من ضعف المصاب به، وبالتالي فكلما ووجه بشجاعة ومقاومة إلا وكشف عن جبنه.

إنه بالفعل جبان، يشدد شروق، وبالعزيمة والإرادة تسهل السيطرة عليه، إلى جانب، طبعا، الدعم النفسي للمحيط الأسري وباقي الأقارب والأصدقاء، شاكرا في هذا الصدد كافة من ساندوه سواء بالدعم المباشر وعن قرب أو بعباراتهم "الفايسبوكية"، والتي كانت بحق بمفعول ألف علاج كيماوي، بعد أن نجحت في أداء دورها السيكولوجي على أكمل وجه في مضي وبثبات نحو الشفاء التام.

واستطرد مؤلف "أنا والسرطان"، بأن التصدي لأي مكروه قد يهدد الحياة، بصرف النظر عن صفته، يبقى من الأمور الفطرية في طبيعة الإنسان، والتي لا تحتاج لتفكير مسبق بحكم عفويتها، وذلك ما يفسر ارتكازه على هذا المعطى كنقطة انطلاق لبذل مجهود مضاعف وأكثر حرص على تطويق دائه، أملا في الانتهاء إلى عدم رفع راية الاستسلام، كما سبقت الإشارة، وليس طمعا في الخلود الذي يظل وفي كافة الأحوال غاية لا تدرك، طالما أن لكل أجل كتاب.