فاز متحف مراكش للتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية، مساء أمس الجمعة بلندن، بجائزة "أفضل الوجهات الثقافية 2015" المرموقة، التي يطلق عليها "أوسكار" المتاحف، وذلك في فئة "أفضل وجهة ثقافية جديدة بإفريقيا".

ونال متحف مراكش، الذي صممه المهندس المعماري البريطاني الشهير ديفيد شبرفيلد، هذه الجائزة الدولية لتصميمه المتفرد وهندسته المعمارية المتميزة.

وحسب أعضاء لجنة التحكيم، التي تتكون من مهنيين في المجال، فإن متحف مراكش يستحق هذه الجائزة لمساهمته في التراث المتحفي العالمي، بمقاربته البصرية، وبرنامجه الغني وأيقونة هندسته المعمارية. كما أشاد أعضاء اللجنة، المدخل الفني لمتحف المدينة الحمراء، وهو تحفة معمارية يتواجد في مدينة أسطورية تاريخية، والتي أضحت في الوقت الراهن كإحدى الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم.

وتمثل تطلع مصممي متحف مراكش للتصوير الفوتوغرافي في أن يستفيد من التدفق القوي للسياح الأجانب التي تعرفها المدينة الحمراء طيلة السنة مع تنظيم ندوات دولية، وتظاهرات ثقافية وفنية يتتبعها العالم.

ويمتد المتحف، الذي يقع بجوار حديقة المنارة، على مساحة تصل إلى أزيد من6000 متر مربع، على غرار العمارة الإسلامية، وتضم هيكلة المتحف فناء مركزي واسع، مجهز بحوض مائي كبير، مع سيادة هدوء مثالي. ويشمل المتحف قاعات للعرض، ومسرح، ومكتبة وفضاءات للتعليم.

ويتناغم فضاء الفن البصري بشكل كامل مع طبيعية وبيئته المراكشية. فتصميمه هو مزيج فريد بين جوانب الإبداع الحديث والطابع التراثي العريق. ونقشت الزخارف التقليدية بشكل أخاذ، مما مكن من إضافة لمسة معاصرة على البناية.