تابعت "أنفاس بريس" عن كتب تفاصيل تعطيل تراخيص الصيد لـ 34 جمعية تدبر وتسير 34 محمية بإقليم الرحامنة لا لشيء سوى لـ "سخونيت الراس والإحساس بالعظمة والاحتماء بالوهم الخليجي"، يقول عزيز، منخرط بإحدى جمعيات الصيد بالرحامنة، مستغربا مع أصدقائه للطريقة الفجة التي تعاملت بها معهم المديرة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالرحامنة.

ولاستقصاء الأمر اتصلت "أنفاس بريس" بالعديد من القناصة المنخرطين بجمعيات الرحامنة، وأكدوا أن المديرة تقف ضد الأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها المحميات بالمنطقة بفضل تضافر الجهود مع المسئولين السابقين جهويا وإقليميا، واصفين موقف المديرة بالمثل المغربي "اللي حرث الجمل دكو".

وأكدت مصادرنا أنه "طيلة ليلة الخميس وصباح اليوم الجمعة 01 و02 أكتوبر 2015 ونحن ننتظر ونترقب الإفراج عن تراخيص القنص استعدادا لافتتاح موسم الصيد بمحمياتنا بعد أن وفرنا كل مستلزمات وشروط القنص وفق الضوابط القانونية وطبقنا كل مضامين دفاتر التحملات"، يوضح رئيس إحدى الجمعيات بالرحامنة.. "لكن المديرة تريد أن تظهر للجميع أنها صاحبة الحل والعقد وتتمنع من الالتحاق بمقر عملها للقيام بواجبها، وتصر على تدبير إدارتها من مدينة مراكش بدل مدينة بن جرير"، يقول المعطي زعيط شيخ الرمى بالمنطقة.

ونظرا لحساسية الموقف فقد أعرب لنا بعض القناصة عن قلقهم وتخوفهم من صدور قرارات من داخل الجمعيات موضحا ذلك بأن "هناك نقاشا جديا ومسئولا بين رؤساء الجمعيات ومنخرطي المحميات في أفق اتخاذ قرار حل هيئاتهم المسئولة وتقديم استقالتهم للسلطات الإقليمية حتى لا يتسببوا في مشاكل هم في غنى عنها ويفسحوا المجال "للمديرة القوية" حتى تطبق أسلوبها وطريقتها في تدبير قطاع يعتبر من أهم قطاعات المياه والغابات ومحاربة التصحر".

جدير بالذكر أن هذه الجمعيات (34 محمية) قد ضخت في خزينة القطاع ما يقارب 102 مليون سنتيم برسم موسم القنص 2015 دون الحديث عن تكاليف الحرص على توفير الوحيش (أرانب وحجل...) ومراقبته طيلة السنة، فضلا عن تعزيز المحميات بنقط متعددة للماء والكلأ وتوفير النباتات والأغراس التي توفر أمكنة مفضلة لتوالد الوحيش واحتمائه .

وعن سؤال لـ "أنفاس بريس" قال العديد من المنخرطين بالمحميات "اللي في راس الجمل في راس الجمال.. غير تخوي راسها من الفكرة اللي عندها.. والله خليجي إلى عمرو خرج قرطاسة عندنا هنا في المحميات ديالنا.. ماعندناش السيبة في لبلاد". وقد أكد نفس المنخرطون أن جمعيات القنص بالرحامنة (34 جمعية) ستطرق باب الوزارة المعنية بخصوص العراقيل التي تضعها المديرة الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وتجري اتصالات ماراطونية مع جهات وصية حتى لا تضيع عليهم "المرأة القوية" افتتاح موسم الصيد يوم الأحد 04 أكتوبر 2015، مصرين على التحاقها بمقر عملها بمدينة بن جرير بعدما بعثت لهم رسالة مفادها "والله حتى نشطح الصيادة في الرحامنة".