الاثنين 6 مايو 2024
مجتمع

بداية حصر السعودية لأمتعة المتوفين في حادث " منى"هل هو إنهاء لإحصاء المتوفين والمفقودين ؟

بداية حصر السعودية لأمتعة المتوفين في حادث " منى"هل هو إنهاء لإحصاء المتوفين والمفقودين ؟

في تطور جديد لتداعيات، حادث مشعر منى المأساوي، وفي الوقت الذي مازال أهل وأقارب الحجاج  يترقبون قلقون ينتظرون  أخبار المتوفين منهم، والمصابين والمفقودين، ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن السلطات شكلت لجنة أطلق عليها اسم لجنة "الحصر"  لأجل معاينة  وتسجيل الأغراض الشخصية للحجاج المتوفين.

وأفادت  الصحيفة بأن وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون الحجاج عبد الرحمن النفيعي، أوضح أن لجنة الحصر الثلاثية  الثلاثية المكونة من الأمن العام ووزارتي الحج والعدل تشكلت بعد أن" انتهت " لجنة المفقودات بوزارة الحج  من جمع أشياء  ومتعلقات الحجاج المتوفين  كما ستقوم اللجنة المذكورة، حسب النفيعي، على حصر الأشياء والأغراض الخاصة بالحجاج المتوفين  وفرزها  وتحديد نوعها لإرسالها لبيت مال المسلمين بوزارة الحج قبل تسليمها لذوي المتوفين  وأشارت الصحيفة  بأن هذه العملية قد تستغرق عدة أسابيع بالنظر إلى" الكمية الكبيرة والهائلة "للأشياء والأغراض التي خلفها المتوفون، كما  نقلت الوطن السعودية من جهة أخرى  عن مصدر من بيت مال المسلمين بأنه سيتم التواصل مع البعثات  من سفارات وقنصليات التي يتبع إليها   الحجاج المعنيون  من أجل الحصول على بياناتهم  قصد تسليمهم  الإغراض الشخصية للمتوفين. ،  مع الإشارة  تضيف الصحيفة بأنه إذا كانت هذه الأغراض  قابلة للتلف فستباع ويوضع ثمنها في بيت مال المسلمين،أما إذا كانت غير ذلك  فستحفظ لمدة ستة أشهر ثم" تباع في المزاد العلني" في حال تم  تعذر الوصول لذوي المتوفين.

ويرى المتتبعون بأن إعلان السعودية لهذا التدبير الجديد يطرح أكثر من تساؤل لأنه أولا بانتهاء لجنة المفقودات لعملها "يحصر" بذلك لائحة المتوفين بل ويحسم حتى في حالة المفقودين؟!  و ثانيا كيف تم جمع الكم الكبير من أغراض المتوفين و الحدث وقع في "منى "والكل يعلم بأن الحجاج يكونون بهذا المشعر بلباس الإحرام ولا يبيتون بمنى إلا بالقليل من المتاع والزاد ؟  وثالثا إذا كان جمع إغراض المتوفين قد تم في الفنادق وفي أماكن إقامتهم بمكة فكيف لا يعرفهم أفراد الوفد الذين يقيمون معهم بعددهم وأسمائهم وقبيلتهم ودوارهم وحيهم !؟ إنها بعض من علامات الاستفهام،حول مصير الحاج "المفقود"التي  تؤرق أهله ووطنه قبل التفكير في ما تركه  من "هم الدنيا".