قالت مصادر مطلعة بقصر تغبالون بجماعة إملشيل لـ "أنفاس بريس"، إن حالات جديدة لمرض الجمرة الخبيثة ظهرت في المنطقة، ويتعلق الأمر بخمسة رجال وامرأة واحدة، والذين أصيبوا نتيجة استهلاك بقرة مصابة بالمرض.

وقد نقل المصابون إلى المستشفى المحلي بإملشيل يوم أمس، حيث تلقوا علاجات لم تجد نفعا، بل زادت من انتشار المرض، حسب مصادر بعين المكان، مما جعلهم يلجأون إلى العلاج بالكي بالنار لدى إحدى السيدات.

ولم تستبعد المصادر أن تكون إصابة البقرة التي تسببت في ظهور هذه الحالات ناتجة عن شربها لمياه وادي أسيف ملول القادم من قصبة أكدال، وهو الوادي الذي يصب في سد بين الويدان، مما قد ينذر بأوخم العوائق، كما يهدد بانتشار خطير للوباء، في حالة غياب أي تدخل جدي وعاجل للتصدي للوباء الذي يفتك بساكنة منطقة إملشيل من طرف مصالح وزارة الصحة، علما أن بكتيريا الجمرة الخبيثة تنتقل عبر استهلاك  المياه والمواد الغذائية واللحوم الملوثة ببكتيريا المرض.

من جهتها استنكرت فعاليات مدينة بالمنطقة ما اعتبروه "تعاملا محتشما" لوزراة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الغذائية مع الوباء الذي يهدد الحيوانات والإنسان على حد سواء بالمنطقة، داعين إلى تحرك عاجل لإنقاذ منطقة إملشيل.

للإشارة فإن منطقة إملشيل شهدت لحد الآن تفشي 20 حالة إصابة بمرض الجمرة الخبيثة (15 حالة سجلت بقصبة أكدال و5 حالات بقصبة تغبالوت).. ورجحت بعض المصادر أن يكون الوباء قد انتقل إلى إملشيل من إحدى ضواحي فاس عبر نعجة مصابة بالجمرة الخبيثة تم جلبها للمنطقة.