الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الوجه الآخر للتقسيم الجهوي الجديد.. موظفون مطالبون بقطع مئات الكيلومترات للالتحاق بمكاتب العواصم الجديدة

الوجه الآخر للتقسيم الجهوي الجديد.. موظفون مطالبون بقطع مئات الكيلومترات للالتحاق بمكاتب العواصم الجديدة

لعل الخاسر الأكبر في نظام الجهوية الموسعة هي عواصم الجهات التي فقدت هذا الامتياز بعد إدماجها بعواصم الجهات الجديدة. فباتت المندوبيات الجهوية لمختلف القطاعات بالعواصم القديمة مطالبة بإخلاء مكاتبها للالتحاق بمكاتبها الجديدة.

هذا ما وقع بالأكاديميات الجهوية التابعة لوزارة التربية الوطنية، حيث تلقى المئات من موظفي هذه الأكاديميات خبرا غير سار، يلزمهم بضرورة التحاقهم بمقرات الأكاديميات في عواصم الجهات.

لذت سيكون على موظفي مقر الأكاديمية في القنيطرة وجلهم تكييف أنماط حياتهم مع هذه المتغيرات الجديدة، وربما التضحية بمقرات سكنهم لتجنب مشاق التنقل يوميا 80 كلم ذهابا وإيابا نحو مقر أكاديميات الجهة الجديدة المتواجدة بحي الرياض بالرباط، ليواصلوا عملهم في المقر الجديد. والأمر نفسه بالنسبة لموظفي مقر الأكاديمية بمكناس. فمن أجل التنقل إلى مقر الأكاديمية بفاس يجب على الموظفين قطع 120 كلم يوميا ذهابا وإيابا.

أما موظفو مقري الأكاديمية في السطات والجديدة فسينتقلون إلى مقر الأكاديمية بالبيضاء، على مسافة 200 كلم ذهابا وإيابا، علما أن المسافة بين سطات والبيضاء 99 كلم دون الحديث هنا عن مشاكل الاكتظاظ الذي تعرفه الطرقات في المدن التي تم اتخذاها عواصم لهاته الجهات، وخاصة البيضاء والرباط، إذ يمكن للمرء أن يقضي ساعة كاملة من المدخل الشرقي لمدينة الرباط لبلوغ حي الرياض الذي يتواجد فيه مقر الأكاديمية، أما دخول البيضاء من مدخله الجنوبي والتي سيكون على موظفي سطات والجديد الانتقال إليها يوميا، فهذه كارثة حقيقية.