لم يعد كرسي الرئاسة بجماعة الكنتور بإقليم اليوسفية يغري الأحزاب السياسية بعدما كان "الاقتتال" يدور رحاه هناك للظفر ولو بمقعد ضمن تشكيلة مجلسها القروي، حينما كانت ضرائب المجمع الشريف للفوسفاط تغرق صناديقها وفائض الجماعة يقارب المليارين ذات تسيير.

أما اليوم وبعد أن "أغمي" على الجماعة بفعل فضائح ملفاتها بمحاكم جرائم المال، وبعد أن خرف ضرعها ويبس زرعها وشح ماؤها ونهب مالها، لم يعد هناك من يستطيع أن يعيد لها زينتها وتفرق الجمع من حولها تصارع مصيرها المشؤوم.

هذه الوضعية الكارثية لجماعة الكنتور تسلم دفتها الرئيس الجديد محمد زعنان عن حزب الاتحاد الدستوري على صهوة حصان لن يجد له حتى الكلأ والماء ليضمن له البقاء واقفا بلجامه الرديء أمام مقر الجماعة، بعدما حصل على ثقة 21 صوتا من أصل 27 مقعدا ( انسحاب 06 أعضاء).