إنه هو نفسه "الحواص زين العابدين" الذي يظهر في الصورة وهو  يصعد "الدروج" مزهوا وسط مريديه؛ عائدا نحو مكتب الرئاسة الذي تركه مكرها في بداية السنة بعد مرسوم العزل الذي صدر في حقه على إثر تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية التي سجلت عليه عدة خروقات أثناء  تسييره لبلدية السوالم بإقليم برشيد.

الحواص تحدى المرسوم وتحدى حزب "البام" الذي جمد عضويته هو الآخر،  بعد قرار العزل  وترشح هذه المرة باسم حزب "شباط"، وكان له ما أراد بواسطة صناديق اقتراع 4 شتنبر2015، وذلك بحصول لائحته على الأغلبية  المريحة من جهة، وفوزه برئاسة المجلس،من جهة أخرى،  بـ 21 صوتا، و انتخاب 6 نواب له  5 منهم من حزبه، وواحد من حزب "الببجيدي".وبذلك، طويت صفحة الانتخابات إذن  لتفتح صفحة جديدة  تعد بالمفاجأة  بهذه البلدية التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا نظرا لتواجدها بالقرب من العاصمة الاقتصادية، خاصة وأن معظم الخروقات التي رصدتها المصالح المختصة لوزارة الداخلية  ضد حواص، كانت لها علاقة بالتعمير والاستثمار، فبأي حال سيعود زين العابدين حواص لمهامه بكرسي الرئاسة ؟