بعد أن وضعت حرب رئاسيات الجهات أوزارها بصعود مرشح هذا الحزب وإخفاق آخر، يبدأ الحديث عن "الكنز المدفون" لهذه الجهات، خصوصا مع توسيع اختصاصات رؤساء الجهات سواء المالية أو المجالية، فمن خلال جدول نشره الزميل عماد عادل بجريدة الاتحاد الاشتراكي، ضمن عدد نهاية الأسبوع الماضي، يتبين أن هناك فعلا ثروة محلية كبيرة سيدبرها رؤساء الجهات الجدد، والذين تم انتخابهم اليوم الإثنين 14 شتنبر الجاري، وقد اعتمد الزميل في هذه الأرقام على معطيات المندوبية السامية للتخطيط، فيما يخص مساهمة كل جهة في الناتج الوطني الإجمالي البالغ 518.18 مليار درهم، ومن خلال نتائج انتخاب رؤساء الجهات حسب الأحزاب يمكن استخلاص الأفكار التالية:

526 مليار درهم، هو حجم الناتج الإجمالي الذي سيتحكم فيه حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال ترؤسه لجهات الدار البيضاء، بني ملال خنيفرة، الشرق، مراكش آسفي، طنجة تطوان، أي 61.65 في المائة.

170 مليار درهم، حجم الناتج الإجمالي الذي سيتحكم فيه حزب العدالة والتنمية، من خلال ترؤسه لجهتي: درعة تافيلالت والرباط سلا. بعد أن حاز المرتبة الأولى جهويا بـ 174 مقعدا، أي بنسبة 19.92 في المائة.

82 مليار درهم هو حجم الناتج الإجمالي الذي سيتحكم فيه حزب الحركة الشعبية، رغم أنه في ذيل الصدارة برئاسته لجهة واحدة هي فاس مكناس، أي بنسبة 9.61 في المائة 51.8 مليار درهم هو حجم الناتج الإجمالي الذي سيتحكم فيه حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد رئاسته لجهتي كليميم واد نون، سوس ماسة، أي بنسبة 6.07 في المائة.

24 مليار درهم هو حجم الناتج الإجمالي الذي سيتحكم فيه حزب الاستقلال بعد ترؤسه لجهتي العيون الساقية الحمراء، الداخلة واد الذهب، أي بنسبة 4.92 في المائة.