لم تكن هناك مفاجآت كبيرة في انتخابات رؤساء الجهات التي جرت لأول مرة بشكل علني، صبيحة اليوم الاثنين 14 شتنبر الجاري، فباستثناء جهة كليميم، فإن المنطق العددي كان هو الحاسم في هذه الانتخابات التي جاءت على الشكل التالي:

- فوز مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة برئاسة جهة الدار البيضاء سطات، بما مجموعه 40 مقابل 34 صوتا حازها منافسه عبد الصمد حيكر المرشح باسم حزب العدالة والتنمية، مع امتناع عضو واحد عن التصويت.

- تقدم عبد الصمد السكال في رئاسة جهة الرباط سلا، ممثلا لحزب العدالة والتنمية بـ 49 صوتا من مجموع 75 صوتا، فيما تفرقت الأصوات المتبقية على منافسيه عمر البحراوي عن الاتحاد الدستوري، والمكي الزيزي (الأصالة والمعاصرة).

- في جهة بني ملال خنيفرة، تمكن إبراهيم مجاهد من رئاسة الجهة باسم حزب الأصالة والمعاصرة، بعد حصوله على 35 صوتا مقابل 20 لمنافسه المهدي عثمون ممثل الحركة الشعبية، من مجموع 57 عضوا بالجهة.

- حاز ممثل حزب التجمع الوطني للأحرار، اإراهيم حافيدي، على رئاسة جهة سوس ماسة، بعد حصوله على 39 صوتا، مقابل حصول منافسه عبد الصمد قيوح (حزب الاستقلال)، على 18 صوتا.

- بجهة العيون الساقية الحمراء، تربع سيدي حمدي ولد الرشيد على كرسي الجهة للولاية الثانية، بعد حصول حزبه الاستقلالي على 21 صوتا مقابل 15 صوتا لصالح غريمه محمد الرزمة عن التجمع الوطني للأحرار، فيما غاب ثلاثة مستشارين عن حزب "الحمامة" مما يثير الشبهات.

- دائما في الأقاليم الصحراوية، وبالضبط في جهة كليميم واد نون، كان الحسم النهائي في عملية الصويت لعضوين من حزب الإصلاح والتنمية، بعد أن استطاع تحالف بوعيدة من استقطابهما لصالحه، لتميل الكفة لفائدة عبد الرحيم بوعيدة، عن التجمع الوطني للأحرار بفارق صوت واحد، أي 20 صوتا لفائدة بوعيدا و19 صوتا لفائدة عبد الوهاب بلفقيه عن الاتحاد الاشتراكي.

- أما الجهة الصحراوية الأخيرة، أي جهة الداخلة واد الذهب، فبفارق 3 أصوات تمكن الاستقلالي الخطاط اينجا، من الفوز برئاستها، بعد أن حصل على 18 صوتا مقابل 15 صوتا لفائدة المرشحة اعزوها الشكاف عن حزب الأصالة والمعاصرة، والتي تعد المرأة الوحيدة التي ترشحت لرئاسة الجهات بالمغرب.

- إلى أقصى الشمال، حسم  إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السباق الجهوي لصالحه، بإحرازه 42 صوتا مقابل 20 حازها منافسه سعيد خيرون، عن حزب العدالة والتنمية، بعد امتناع عضو واحد عن التصويت.

- نحو جهة درعة تافيلات، عاد الحبيب الشوباني الوزير السابق المثير للجدل على خلفية علاقته الغرامية مع زميلته الوزيرة السابقة سومية بنخلدون إلى دائرة الضوء، هذه المرة جهويا، حيث انتخب على رأس جهة درعة تافيلالت، بحصوله على 24 صوتا مقابل 18 صوتا لمنافسه محمد الأنصاري عن حزب الاستقلال، فيما امتنع عضوان عن التصويت وانسحب عضو واحد.

- وإذا كانت جميع الجهات شهدت تنافسا ثنائيا أو ثلاثيا، فإن رئاسة جهة مراكش آسفي، سجلت مرشحا "لا شريك له"، ويتعلق الأمر بأحمد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حصل على 55 صوتا في حين صوت نواب العدالة والتنمية  الستة عشر بلا، مع تسجيل غياب 3 مستشارين.

- بجهة فاس مكناس، وبعد انسحاب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال من سباق رئاسة الجهة، كانت الطريق معبدة لامحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، للفوز بالرئاسة، حيث حاز 43 صوتا بما فيها 38 صوتا المشكلة لأحزاب التحالف الحكومي، زائد 5 أصوات من حزب الاتحاد الاشتراكي، بالمقابل امتنع مستشارو "البام" التسعة عن التصويت وغاب مستشارا الاتحاد الدستوري عن التصويت.

- أخيرا، في الجهة الشرقية، وبعد منافسة محتدمة بين محمد الفاضلي (الحركة الشعبية)، وعبد القادر سلامة (الأحرار)، وعبد النبي بهيوي (الأصالة والمعاصرة)، تمكن هذا الأخير من ترجيح الكفة له، بتقدمه بـ 32 صوتا مقابل 18 صوتا لفائدة مرشح الأحرار.

وبهذا يكون توزيع رئاسة الجهات حسب الأحزاب على الشكل التالي:

- حزب الأصالة والمعاصرة: 5 جهات (الدار البيضاء، بني ملال خنيفرة، الشرق، مراكش آسفي، طنجة تطوان)، بعد أن حاز المرتبة الثانية جهويا بـ 132 مقعدا.

- حزب العدالة والتنمية: جهتان (درعة تافيلالت، الرباط سلا). بعد أن حاز المرتبة الأولى جهويا بـ 174 مقعدا

- حزب الاستقلال: جهتان (العيون الساقية الحمراء، الداخلة واد الذهب)، بعد أن حاز المرتبة الثالثة جهويا بـ 119 مقعدا.

التجمع الوطني للأحرار : جهتان (كليميم واد نون، سوس ماسة)، بعد أن حاز المرتبة الرابعة جهويا بـ 90 مقعدا

الحركة الشعبية: جهة وحيدة (فاس مكناس)، بعد أن حاز المرتبة الخامسة جهويا بـ 58 مقعدا.