وصف جمال أغماني، القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي، التنافس المحموم على رئاسة الجهات بأنه "فقدان للصواب السياسي"، مضيفا بأنه كان من الممكن تلافي هذا التنافس الذي فقد صوابه السياسي على رئاسة الجهات، لو تم التنصيص على أن الرئيس يصوت عليه بشكل مباشر من طرف ناخبي الجهة مباشرة.
أما عن خلفيات اقتراحه، فقد أكد الوزير السابق في حكومة الأستاذ عباس الفاسي، من خلال تصريحه لموقع "أنفاس بريس"،بأن ما يجري من تحالفات حزبية من شأنه أن يضر بصورة العمل السياسي. مضيفا: "التحالفات فقدت صوابها، سواء لدى المعارضة أو لدى الأغلبية، والمواطن لا يفهم هذه التقلبات وهذه التحالفات، علما أنه في البداية رسمت المعارضة تحالفاتها وكذلك الأغلبية من خلال بيانات رسمية لها..". وأشار أغماني في تصريحه إلى أن "جزءا من الرأي العام منزعج لطبيعة التحالفات لتشكيل مكاتب المجالس المحلية والجهات، ومرد ذلك أن هذا التمرين السياسي لأحزاب الأغلبية والمعارضة لم تنجح فيه بما فيه الكفاية، لأنها في بياناتها الأولى عقب نتائج الانتخابات، أعلن كل طرف أنه لن ينسق مع الآخر، ولم يتم استحضار تعقيدات التحالفات التي تفرضها الاعتبارات المحلية وغيرها.. مما جعل الرأي العام يتابع ما يجري بكثير من الريبة و القلق.."
