وكأن العبديين يعيدون رسم ملاحم بطولاتهم التاريخية للإطاحة برؤساء جماعاتهم القروية وهم يرددون أشعار الثائرة خربوشة التي يستلهمون منها أغانيها ضد الطاغية القايد عيسى بن عمر، فكان لهم ما يريدون من خلال محطة الرابع من شتنبر الجماعية والجهوية رغم سلطة المال وجبروت الأعيان .

هكذا رفضت الساكنة العبدية بالدوائر الفردية التي ترشح فيها رموز الفساد أن تمنحهم أصواتها، "فكردعت" كل من رئيس جماعة بلدية جمعة سحيم البعيدة بحوالي 22 كلم من مدينة اليوسفية وب 44 كلم من أسفي، والتي كان يدبر شؤونها المحلية نجيب قلقولي.. وامتدت قوة الصوت المنتفض إلى عمر ماكامان رئيس الجماعة القروية دار القايد عيسى الذي عمر طويلا بهذه النقطة الرمزية للسلطة والجاه، فضلا عن الإطاحة بعبد الرحمان رضا رئيس الجماعة القروية أربعاء مول البركي التي بصمت منطقتها بأجود متون العيطة الثائرة ضد القهر والاستبداد.. كما تم إسقاط محمد أكحيل رئيس الجماعة القروية لعمامرة الذي ورثها عن والده، وكأنه يصنع إيالته الخاصة هناك، دون أن ننسى ما فعلت أصوات العبديين بمحمد الضرضوي رئيس جماعة خميس أنكا وأشقائه الذين "تكردعوا" بدوائرهم الانتخابية .