السبت 18 مايو 2024
سياسة

بعد انكشاف قضية ماء العينين، التاريخ يعيد نفسه مع مستشار العدالة والتنمية بالشاطئ الأبيض بكلميم

 
 
بعد انكشاف قضية ماء العينين، التاريخ يعيد نفسه مع مستشار العدالة والتنمية بالشاطئ الأبيض بكلميم

الجميع يتذكر قضية النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين، عن حزب العدالة والتنمية، عندما أقامت الدنيا ولم تقعدها، هي وزوجها بشأن ما زعمت أنها رسائل تحرش تتوصل بها عبر بريدها الإلكتروني وهاتفها النقال، جعل الفريق البرلماني لحزب "المصباح" يصدر بلاغا شديد اللهجة يطالب وزير الداخلية بالتحقيق في ما اعتبره "السلوك المشين والمنحط"، جراء ما تعرضت له برلمانية العدالة والتنمية من تحرشات ومضايقات هي وزوجها ومحيطها من طرف جهات مجهولة.

اعتبرت القضية منذ سنتين "قضية وطنية" لحزب العدالة والتنمية، طالب فيها الجهات المسؤولة للبحث والتحري للكشف عن هوية هذه الجهات والوقوف على أهدافها واتخاذ المتعين بشأنها، وذلك بعدما اشتكت البرلمانية من تكرار هذه "التحرشات".. تمر الأيام والأسابيع، لتكتشف التحريات القضائية عن تورط زوج السيدة النائبة المحترمة في هذا الأمر، نتيجة خلافات أسرية، وقع الحزب في "حيص بيص"، وطوى الملف بشكل نهائي دون تكليف نفسه إصدار بلاغ ينسخ ما قبله..

اليوم وضمن تداعيات استحقاق 4 شتنبر الجاري، طفت قضية لا تقل خطورة عن قضية تحرش الزوج بزوجته وإزعاج السلطات العمومية.. الأمر يتعلق بأحمد شناوي مستشار جماعي عن حزب العدالة والتنمية بجماعة الشاطئ الأبيض إقليم كلميم، قبل تقديم شكايته للسلطات الأمنية بشأن ما يدعيه حول اختفاء زوجته فـي ظروف غامضة بمدينة كلميم، منذ ليلة الثلاثاء 8 شتنبر الجاري.. خاض حربا إعلامية وعلى صفحات "الفيسبوك"، زاعما أن زوجته اختفت في ظروف غامضة، أثناء خروجها من البيت لاقتناء بعض الأغراض المنزلية، وفقد الاتصال بهاتفها، ليضع بعد ذلك شكاية في الموضوع لدى مصلحة الأمن بكلميم، وتمت إحالة الشكاية على المصالح الأمنية المختصة.

وما جعل التشويق يحتد في هذه القصة هو أن "زوج المختفية"، لم يستبعد أن يكون لحادث الاختفاء علاقة بانتخابه الأخير ضمن أعضاء جماعة الشاطئ الأبيض وسعيه والأغلبية لتشكيل المجلس، ودعم أقواله بأنه سبق وأن "تعرض لتهديدات بالتصفية والسب والقذف من طرف الرئيس المنتهية ولايته"، وصدر بلاغ للكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بكليميم، يطالب بالتحقيق في هذه القضية..

ويبدو أن خطاب المظلومية الذي ينهجه حزب العدالة والتنمية، يجد له صدى لدى ذوي النيات الطيبة، إن لم نقل السذج.. فالأخبار القادمة من واد نون، تفيد أن عناصر أمنية تحرت في موضوع الشكاية، لتكتشف معطيات جديدة في القضية، لا علاقة لها بالاختفاء أو الاختطاف...