السبت 18 مايو 2024
مجتمع

زناتة - عين حرودة أو المفهوم الصادم لمدن المستقبل البيئية

 
 
زناتة - عين حرودة أو المفهوم الصادم لمدن المستقبل البيئية

عندما سمح الأوروبيون لبعض قطعان أغنامهم بالرعي في الفضاءات والساحات الخضراء لبعض بلداتهم بدافع بيئي صرف، جهلوا علينا بأننا سبقناهم لمثل هذا الإنجاز منذ سنوات ولا زلنا نتفوق عليهم. فإذا كانوا يطلقون ماشيتهم من أجل جز العشب وتسميد الأرض وفي نفس الوقت تسمين القطيع، فنحن ذهبنا إلى أبعد بكثير، نستعين بالبقر والحمير لقطع كل أنواع النبات يابسا وأخضر ونستعمل روث هذه البهائم، ليس للتسميد فحسب، بل لتزفيت وتبليط الطرقات وتعطير الجو وخلق البهجة والفرجة في الساحات والشوارع، ونهيء الظروف والموارد الحيوانية الضرورية في أفق خلق مدن المستقبل البيئية كمدينة زناتة - عين حرودة البيئية، التي يبدو أن رئيسها ومسؤولوها في واد والبيئة والتنمية في واد آخر، ولربما لا يعلمون بأمرها.

ومهما يكن من أمر، فكميات الروث الهائلة ستمكن من تزفيت أو تبليط شارع أو المدار على الصورة، على الأقل.