السبت 18 مايو 2024
مجتمع

اكتشاف.. سيارات للإسعاف وأخرى لممارسة الجنس

 
 
اكتشاف.. سيارات للإسعاف وأخرى لممارسة الجنس

في الوقت الذي يعلم الجميع بأن سيارات الإسعاف، وكما يدل اسمها، خصصت لنقل المصابين بأزمات صحية مفاجئة بفضل ما تتوفرعليه من أطر طبية خبيرة وآليات الإنقاذ، وكذلك من منطلق ما تتميز به من تعامل خاص أثناء سيرها في الطرقات من قبل سائقي مختلف وسائل النقل عطفا على ما تحظى به من أسبقية في المرور بأمر من القانون. ففي هذا الوقت، تطل علينا واقعة من مدينة طانطان لتؤكد بأن هناك أيضا من اكتشف دورا ثانيا لها، ولو أنه ينفصل تماما عن التخصص الأول، حتى كونه بعيد بالمرة عن كل ما هو أخلاقي آدمي. الأمر يتعلق بممارسة الجنس وتفريغ مكبوت النزوات، بحيث ضبطت دورية للأمن بحي من أحياء المدينة السالفة الذكر سائقا لإحدى هذا الصنف من السيارات وهو في وضع مخل بالآداب رفقة امرأة داخل السيارة. بدا بأنهما اطمأنا لتلك الوسيلة مستفيدان من شيوع ابتعاد الشبهات عنها، بحكم الدور المقدس الذي تقوم به عادة، أو بالأحرى لحرمتها كقاعدة مترسخة لدى شعوب العالم وليس المغاربة فقط.

ومقابل هذا اللجوء الاستفزازي الذي لم يجد معه المتهمان بديلا، كان رد فعل الجهة الأمنية بتنفيذ أمر الاعتقال الفوري من أجل مباشرة إجراءات الاستماع إليهما، تمهيدا لعرضهما على أمام أنظار  النيابة العامة. وعليه، يثبت بما يعكسه هذا الحادث من ضرب لاحترام المبادئ وإصابة الأعراف الدينية والمجتمعية في مقتل، بأن لاشيء أصبح بمنأى عن الاستثناء، إن كان مقبرة، أو مرحاض مدرسة، أو مكتب إدارة، أو حتى مسجدا للانتهاك. فجميع الأماكن غذت مستباحة لتتحول في لحظة إلى دار للدعارة.