تمكنت فرقة الأبحاث التابعة للمنطقة الأمنية لبرشيد من فك لغز اختفاء أكثر من 290 مليون سنتيم، موزعة بين أوراق مالية وشيكات من شاحنة توزيع بضائع تجارية كان سائقها عائدا من مراكش ومتوجها إلى الدار البيضاء، وقام  بركنها بالشارع الرئيسي لمدينة برشيد، قبيل ساعة الفطور مساء يوم الأربعاء الماضي.. فتبين له عند رجوعه إلى الشاحنة، بعدما تناول "حريرته" بأحد المطاعم، عدم وجود الحقيبة الكارتونية التي كان يضع بها المبلغ المذكور.. فتقدم بشكاية لدى مفوضية الشرطة التي انتقل أفرادها إلى مسرح الحدث، حيث تبين لهم عملية تكسير قفل مقطورة السائق، وباشروا بحثهم برفع البصمات، ثم اعتمدوا في مرحلة لاحقة على أرشيف الصور المتوفرة الخاصة -افتراضا- بالمشتبه فيهم، الذين سبق أن قدموا أمام النيابة العامة في حالات مماثلة.

وكانت المفاجأة سريعة بعدما تمكنت فرقة الأبحاث من تحديد هويات العصابة التي سطت على المبلغ، فتم توقيف عنصرين منها على الفور، فيما لا يزال  الثالث في حالة فرار، وبحوزته غنيمة المسروق. وقد صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، هذا  بينما تم وضع شريكيه في هذه الجريمة، تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، من أجل تعميق البحث في ملابسات هذه السرقة المثيرة التي استنفرت كافة الأجهزة التابعة  لولاية أمن سطات.