السبت 18 مايو 2024
سياسة

الباكوري يدعو بمراكش إلى رؤية جديدة من أجل ثورة صحية بالمغرب

 
 
الباكوري يدعو بمراكش إلى رؤية جديدة من أجل ثورة صحية بالمغرب

قال مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الجرار، في لقاء بمدينة مراكش عقده منتدى أطباء حزب الاصالة والمعاصرة حول موضوع "منظومة الصحة بالمغرب"، أن المشاكل المعقدة التي يطرح قطاع الصحة بالمغرب تستجب إعادة النظر في السياسة الصحية المتبعة من طرف الحاكمين. وطالب الباكوري بضرورة إعادة النطر في هذه السياسة التي لم تستجب لطموحات الشعب المغربي في مجال التطبيب والعلاج وصون صحة المواطنين بالخصوص بالمناطق القروية والجبلية، وأكد المتحدث أن حزب الأصالة والمعاصرة بصدد إقرار رؤية جديدة لإحداث ثورة صحية بالمغرب.

وأضاف الباكوري أن المغرب يتوفر على كفاءات مهمة في المجال الصحي ولكنها مقيدة برؤية عتيقة ومنظومة صحية بدون استراتيجية للإبداع والخلق، وطالب أمين عام حزب الجرار بضرورة الانتهاء من هذه السياسة الصحية التي لم توفي المغاربة ما يطلبونه من قطاع اجتماعي كبير، كما طالب بضرورة تعميم وتطوير التكنولوجية الحديثة في المجال الصحي.

وكشف الباكوري عن كون السياسة المتبعة لحد الآن تستهدف تدبير المرض وليس تدبير الصحة، ومن الممكن مثلا، يؤكد الباكوري، أن يتحول قطاع الدواء في المغرب من قطاع  استهلاكي صرف إلى قطاع حيوي داخل المنظومة الاقتصادية للمغرب، وخلص الباكوري إلى كون الرؤية الجديدة تهدف إلى صياغة مشروع مجتمعي للعيش الكريم وجودة الحياة.

وفي كلمة له بالمناسبة قال محمد الشيخ بيد الله، الرئيس الشرفي لمنتدى أطباء الأصالة والمعاصرة، أن منظومة الصحة والسياسة العلاجية المتبعة تبقى بعيدة عن كل التحولات العالمية الجارفة والسريعة من تقلص نسب الشباب في هرم السكان التي مست النمو الديمغرافي بسبب التخطيط العائلي والتغيرات المناخية، وكل ما صاحب ذلك من دمقرطة المجتمعات وتطور وسائل المعلومات والتواصل وانعكاس ذلك على نمط العيش والحياة.

وبعد تأكيد بيد الله على كون  تدبير الموارد البشرية والمالية في قطاع الصحة، غير كافية ويعاني خصاصا مهولا منها، رغم المجهودات التي تقدمها الدولة للقطاع (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، أضاف أن  القطاع رغم الفسيفساء التي يتشكل منها لم يستطيع نهج خطة استباقية مستقبلية ترصد الحاجيات والإمكانية، بدل التخبط في مواجهة جاجيات المواطنين من التطبيب والعلاج.

إلياس العماري، نائب الأمين العام للبام، ركز في مداخلته على الخصال الحميدة التي يتمتع بها الأطباء في المغرب، وأكد في هذا الصدد أن التشخيص والعلاج هما سلاح الأطباء في مواجه المرض، وهي نفس المقاربة التي تتطلبها الرؤية الجديدة لإصلاح قطاع الصحة بالمغرب، وكشف العماري بأن العديد من الثورات الانسانية الناجحة في العالم ساهم فها الاطباء، ويكفي، يقول العماري، أن تشي كيفارة قائد الثورة البوليفية كان طبيبا.

ومن المعلوم أن منتدى أطباء حزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد يوم الجمعة 10 يوليوز 2015 بأحد فنادق مدينة مراكش، حضره أزيد من 600 طبيب (ة) وخبراء وفاعلين جمعويين وأطر الحزب، تدارسوا قضايا قطاع الصحة بالمغرب وسبل إصلاحه وركزوا أساسا على مواضيع الولوج إلى الخدمات الصحية وتغطية المناطق دون خدمات التطبيب، وكذا الخريطة الصحية بالمغرب، والشراكة بين القطاع والخواص والعنف داخل المؤسسات الاستشفائية بالمغرب.