السبت 27 يوليو 2024
رياضة

فضيحة مالية بحسنية اكادير: عضوان من المكتب يستوليان على 46 مليون

فضيحة مالية بحسنية اكادير: عضوان من المكتب يستوليان على 46 مليون

يعيش فريق حسنية أكادير لكرة القدم على وقع فضيحة مالية، بطلاها أمين المال وأحد نواب الرئيس. الفضيحة اكتشفها رئيس حسنية أكادير، مباشرة بعد عودته من اجتماع العصبة الاحترافية بالرباط، حين تفاجأ بصرف شيك مالي بقيمة 46 مليون سنتيم من قبل أمين المال ونائب الرئيس (ح.ت) دون استشارة رئيس الفريق أو حتى الحصول على موافقة المكتب المسير للفريق.

وقالت مصادر لـ "أنفاس بريس" أن أحد محتضني الفريق مكن الأمين من شيك مالي بمبلغ 46 مليون، وقام هذا الأخير بإيداعه بالحساب البنكي الخاص بمدرسة الحسنية عوض الحساب البنكي الرسمي للفريق، ليقوم بعد ذلك بسحب المبلغ بعد الاستفادة من توقيع صديقه النائب الأول لرئيس الفريق دون الرجوع إلى موافقة الرئيس أو حتى المكتب المسير للفريق.

وتضيف المصادر أن الفضيحة التي تعد وصمة عار على جبين الفريق السوسي دفعت بالرئيس إلى الدعوة، زوال يوم الجمعة 9 يونيو 2015، لاجتماع عاجل لمناقشة هذه الفضيحة.. الاجتماع الذي غاب عنه أمين المال، بطل الفضيحة، التي تفاجأ بها الجميع.

فريق الحسنية يعيش وضعا كارثيا، تقول المصادر، بسبب طيبوبة الرئيس، لهذا طالب العديد ممن وقف على هذه الفضيحة بضرورة اتخاذ قرارات صارمة في حق هؤلاء الذين خالفوا القوانين المعمول بها، خاصة وأن الحسنية كانت في أمس الحاجة إلى هذا المبلغ المالي.

وقد سبق لرئيس الفريق، الحبيب سيدينو، تؤكد المصادر، أن رفض التوقيع لفائدة هؤلاء على شيكات مالية بقيمة 200 ألف درهم، ليدخل معه الأمين في شد الحبل، حيث رفض بدوره التوقيع على منحة المردودية الخاصة باللاعبين وبالأطر التقنية والإدارية للفريق، الشيء الذي كان سيؤدي إلى إضراب عام للمعنيين بعد إحساسهم بالحيف، إلا أن الرئيس، ومن أجل احتواء المشكلـ قام بصرف مستحقات هؤلاء من ماله الخاص، بعد أن ضخ مبلغا ماليا قدر بنحو 400 ألف درهم .

وقال المتتبعون لشؤون الفريق السوسي إن الحسنية تعيش حالة احتقان وحالة هيجان من الواجب على رئيس الفريق أن يتسلح بالشجاعة الكافية لمواجهة كل من يسعى لإقبار الفريق والتصرف في ممتلكاته كأنه ملك خاص... فتطاول أمين المال ونائب الرئيس على الاختصاصات وصرف مالية الفريق دون موافقة المكتب، بضيف هؤلاء، يعد خرقا قانونيا لا يمكن تجاوزه أو السكوت عنه.

صلة بالموضوع يواصل اللاعبون تداريبهم بالمركب الكبير لأكادير تحت إشراف المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي نجح في إقناع مساعده لحسايني بالعودة إلى الفريق، بعد أن قرر في وقت سابق الهجرة إلى أمريكا، احتجاجا على أوضاع الفريق السوسي، كما نجح الفريق في التوقيع لثلاثة لاعبين وهم العائد البيساطي والواعد أحداد من أدرار سوس وعبد الرحيم خودو، وبخصوص اللاعب سعيد الرواني الذي قيل إن الحسنية شردته، فقد أكدت مصادر "أنفاس بريس" أن المدرب السكتيوي استغنى عنه بسبب تواضع مستواه رفقة الفريق خلال الموسم الماضي.