الجمعة 10 مايو 2024
مجتمع

"أنفاس بريس" تفتح عيونها على سلبيات الـ4G

"أنفاس بريس" تفتح عيونها على سلبيات الـ4G

أمطرتنا القنوات التلفزيونية واللوحات الإشهارية في رمضان هذا العام، بإشهارات دخول المغرب لتقنية الجيل الرابع من الاتصالات، وتصف الوصلات الدعائية هذه التقنية بالعصا السحرية التي سيندثر معها بطء الاتصال عبر الإنترنت وتحميل الملفات والفيديوهات عبر الشبكة العنكبوتية، ومعلوم أن الإشهار يتعرض فقط للإيجابيات دون ذكر السلبيات، لغاية في نفس "يعقوب" و"يعقوب" هنا إشارة إلى إدارة الشركات التي تهدف الربح بشتى الوسائل المتاحة، فسوف نتطرق في "أنفاس بريس" لسلبيات الكاط جي، وحتى نكون منصفين سنبدأ بالإيجابيات :

أولا : مع تقنية الجيل الرابع سيتمكن المستهلك من تحميل الملفات والموسيقى والفيديوهات بسرعة أكبر 5 مرات من تقنية الجيل الثالث.

ثانيا : تمكن هذه التقنية في بعض الدول مثل فرنسا من تحميل الأفلام ومشاهدة قناة تلفزيونية مباشرة في نفس الآن.

رابعا : مشاركة ملفات كبيرة عبر الإنترنت مع المتصلين بشبكة الإنترنت.

خامسا : الاستفادة من ألعاب مرتبطة بالشبكة العنكبوتية بطريقة سهلة.

أما بخصوص السلبيات وهي ما يهمنا في هذا المقال  فنلخصها في النقط التالية :

أولا : الجهاز المستعمل (هاتف نقال مثلا) يجب أن يكون ملائما لتقنية الجيل الرابع، إذن سيشتري المستهلك جهازا جديدا بمصاريف زائدة. إذا كان هاتفه مثلا لا يتلائم مع "الكاط جي".

ثانيا : عروض الإنترنت الخاصة بالجيل الرابع غالبا ماتكون غالية الثمن في غياب المنافسة الحقيقية وقلة الشركات الموزعة لخدمات الإنترنت في بلد مثل المغرب.

ثالثا : في دولة مثل فرنسا التي تفوقنا على مستوى حجم تغطية شبكة الإنترنت لربوع البلاد، لا تصل تقنية الجيل الرابع لكل المدن الفرنسية. فما بالك ببعض المدن التي لا تصلها بالمغرب تقنية "الجيل الثالث".

رابعا : صبيب الإنترنت يتعرض لتقلبات "صعودا وهبوطا"، قد تتعذر معه الاستفادة من التقنية خصوصا خلال فترات الضغط على الشبكة العنكبوتية.

خامسا : تزايد سرعة الولوج للإنترنت والاستفادة من خدماتها، بواسطة "الكاط جي" يوازيه تزايد حجم استهلاك الإنترنت ونفاذ التعبئة في وقت قياسي.

سادسا : تقنية "الكاط جي" تتطلب تنصيب لاقطات ضخمة وتجديد اللاقطات القديمة. العديد من الجمعيات عالميا دقت ناقوس الخطر المنبعث من هذه الأجهزة، التي تؤثر بشكل مباشر على سلامة البيئة وصحة الإنسان.