على هامش البلاغ الذي أصدرته وزارة الداخلية والذي تحث فيه المغاربة على استغلال فتح باب التسجيل في اللوائح الانتخابية، اشتعل الفضاء الأزرق بمونطاج رائع لصورة تقارن بين سلالة السياسيين في "بلاد الكفار" و"النصارى" وسلالة السياسيين في بلاد المغرب و"بلاد الاسلام".

الصورة ، التي تعرف تداولا مهما في المواقع الاجتماعية، تجمع في مونطاج بين رئيس وزراء هولندا يركب على دراجة هوائية ورئيس جماعة بالمغرب يركب على سيارة مرسيديس آخر طراز من مال الشعب وكأنه باحث أو عالم اخترع "قويلبات ديال الكحبة" لإنقاذ البشرية، بشكل تجعل ركوبه على سيارة فارهة جدا من مال الشعب مسألة مستحقة. والحال أن معظم جماعات المغرب تعرف تدهورا فظيعا في جودة العيش بسبب "غياب الكبدة على لبلاد" لدى رؤساء الجماعات.

الصورة المركبة اعتبرت من طرف مراقبين بمثابة تمني من ناخبين مغاربة لجلب رئيس هولندا ليترشح بالمغرب في الانتخابات الجماعية المقبلة، فيما اعتبرها آخرون تطيرا من عدم المشاركة في الاقتراع المقبل، بالنظر إلى أن الأحزاب المغربية بيمينها ويسارها وأصولييها لن ترشح في الغالب في اقتراع 4 شتنبر2015 إلا "الناطحة والمنطوحة وما عافى السبع" المهووسين باستغلال منصبهم لشراء السيارات العمومية الفارهة بدل الاكتفاء بسيارة عادية لتحسين جودة عيش المغاربة.

ملحوظة: نستتني من هذا الحكم القلة القليلة من المنتخبين الذين يخافون الله ويحرصون على إسعاد سكان مناطقهم حسب الإمكانيات والموارد الموضوعة رهن إشارتهم.