الأحد 19 مايو 2024
سياسة

المخرج عبد السلام لكَلاعي: الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة يريدون حقوقهم ولا يريدون دموعك يا بنكيران! (مع فيديو)

 
 
المخرج عبد السلام لكَلاعي: الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة يريدون حقوقهم ولا يريدون دموعك يا بنكيران! (مع فيديو)

اانسجاما مع "روحانيات" هذا الشهر الفضيل حاول عبد الإله بنكيران أن يظهر في ثوب رئيس الحكومة "الروحاني" الذي يتقطع كبده على واقع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يجد أي "هدية" يقدمها لهم في العشر الأواخر من شهر رمضان سوى "الدموع" أمس الثلاثاء (8 يوليوز الجاري) في جلسة الأسئلة الشفوية ردا على سؤال للمعارضة حول تقصير الحكومة في دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. بنكيران الذي وضع الدستور بين يديه كل "المفاتيح" لفتح الأبواب المغلقة اختار أن يذرف "دموع التماسيح" في مشهد درامي تفوق فيه على جميع "الممثلين". "جرة" قلم من رئيس الحكومة يمكن أن تدخل الأشخاص ذوي الاحتياجات إلى "الجنة الموعودة"، لكن بنكيران فضل أن "يتمسّح" و"يتعفرت" ويفرك عينيه لإخراج "العفاريت"، ويلبس ثوب "القديس".

المخرج السينمائي عبد السلام لكَلاعي نشر تدوينة في صفحته الشخصية على الفايسبوك فضحت "دموع" بنكيران، هذا نصها:

"الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لا يحتاجون لدموعك أيها السيد رئيس الحكومة. ثق بي فأنا واحد منهم وأعرف عن ماذا أتحدث. دموعك -التي أفترض أن تكون صادقة وليست دموع تماسيح- إذا كانت نافعة لشيء ما، فلن تنفعك إلا أنت و حزبك لإلهاب عواطف الناخبين وجمع أصواتهم. أما الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فهم بحاجة للحماية من كل أشكال التمييز والعوائق التي تقيد مشاركتهم في المجتمع، وأن يكونوا على قدم المساواة مع غيرهم، وأن لا يحرموا من حقوقهم في الاندماج في نظام التعليم العمومي المجاني، وفي التوظيف، وفي العيش المستقل في المجتمع، وفي حرية التنقل، وفي المشاركة السياسية، وفي المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، وفي التمتع بالحماية الاجتماعية مدى الحياة، وفي الوصول إلى العدالة، وفي الاستفادة من العلاج الطبي المجاني، وفي التمتع بمنحة من الدولة لشراء كل المعدات الضرورية ليحيوا حياة مستقلة وكريمة، وفي دعم أسرهم مادياً ومعنوياً حتى يستطيعوا التكفل بهم في حالة عدم قدرتهم على الحياة المستقلة... الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لن ينتفعوا من دموعك السيد رئيس الحكومة، ولا حاجة لهم بها، وفي أغلب الأحيان هم لا يحترمون كثيراً من ينظر إليهم نظرة الشفقة والعطف لأنها نظرة تحط من كرامتهم وتقلص من قدراتهم ولا تسمح لهم بالتمكين الذي هو النتيجة التي يحققها تمتيعهم بحقوقهم. الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم يريدونك فقط السيد رئيس الحكومة أن تعمل أنت وحكومتك على تفعيل اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي وقع عليها المغرب، وأن تعمل أنت وحكومتك على تمتيعهم بالحقوق وبالحماية المكفولة في المعاهدات الأخرى لحقوق الإنسان والتي وقع عليها المغرب أيضاً، والمنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. هم يريدون حقوقهم ولا يريدون دموعك".

رابط الفيديو هنا