"ديما كايتسناو حتى كاتوقع الكارثة". "حتى مات الدري مسكين عاد تحركو باش يديرو العقبات في الطريق". "حسو بالذنب.. كون دارو الضوضان قبل كون عتقو الدري مسكين لي تكواو فيه والديه فهاد رمضان". جمل من بين أخرى، رددها بحسرة كبيرة السكان المجاورون للزقاق، الذي يفصل مدرسة ابن حمديس الابتدائية عن الدور السكنية المُقابلة لها بدرب الحرية الحي الحسني بالبيضاء..

"أنفاس بريس" وقفت على مشهد إنبات العديد من المتاريس (لي ضوضان) في هذا الزقاق، الذي شهد أياما قليلة قبل ظهور "لي ضوضان" وقوع حادثة سير مُميتة يوم الجمعة 26 يونيو 2015، إذ صدمت سيارة رباعية الدفع طفلين صغيرين، توفي أحدهما فيما نقل الآخر في حالة جد خطيرة للمستشفى. وقد كان الطفل المتوفى يتابع الدراسة بمدرسة ابن حمديس الابتدائية.

جدير بالذكر أن الزقاق الذي وقعت به الحادثة أضحى معبرا للسيارات والطاكسيات التي تتحاشى المرور من شارع أفغانستان بسبب الاكتظاظ، وقد سبق لأعضاء جمعية أباء وأمهات تلاميذ مدرسة ابن حمديس أن راسلوا في مناسبات عديدة الجهات المعنية خصوصا مقاطعة الحي الحسني، قصد إنشاء متاريس (ضوضان) للتخفيف من سرعة السيارات التي تمر بالقرب من المدرسة عبر الزقاق الذي شهد الحادثة، لكن طلباتهم لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب التماطل". وبعد وقوع الحادثة المميتة ظهرت المتاريس (لي ضوضان) في هذا الزقاق..

فمتى سيؤمن المسؤولون عن الشأن المحلي بضرورة الاستجابة لمراسلات ومطالب السكان والجمعيات قبل وقوع الكوارث؟