قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس تحديد يوم الأربعاء 22 يوليوز الجاري، موعدا لانعقاد أول جلسة محاكمة الأم التي أقدمت يوم الأحد الماضي، على قتل أبنائها الثلاثة، وذلك بعد أن أقدمت على خنقهم وسط حي البلاغمة بمدينة فاس.

مصدر من عائلة هذه الأم أفاد أن أول زيارة لها ستكون اليوم الجمعة بسجن عين قادوس بفاس، حيث وضعت بعد قرار متابعتها في حالة اعتقال بالمنسوب إليها. واعتبر المصدر أن قاضي التحقيق ملزم بإحالة الموقوفة على الخبرة الطبية للتأكد من أنها مصابة بالذهان المزمن والذي تؤكده ثلاثة تقارير طبية، وكذلك إدارة مستشفى بلحسن التابعة للمستشفى الجامعي بفاس. مشددا على ضرورة إحالتها على العلاج النفسي لتجاوز تبعات الواقعة، ووقف متابعتها قضائيا.

وتساءل قريب هذه العائلة قائلا: "هل من المنطقي أن تقتل أم 3 من فلذات كبدها بكل برودة؟ّ"، ليشير إلى أن أطرافا حقوقية وطنية ستدخل على الخط لمؤازرة المعتقلة والمطالبة بوقف حبسها.

وكانت الأم، البالغة 39 سنة، لها خمسة أبناء، تعاني من أمراض نفسية منذ 5 سنوات، قبل أن تبدأ العلاج خلال السنتين الأخيرتين بمستشفى بلحسن التابع للمستشفى الجامعي بفاس، حيث تتوفر أسرتها على 3 تقارير طبية، واحد من القطاع العام واثنين من القطاع الخاص يقرّان بكونها تعاني من مرض الذهان المزمن، وهو اضطراب عقلي خطير، فضلا عن الاكتئاب الحاد.