الأحد 5 مايو 2024
مجتمع

هكذا انطلقت عملية تحرير الشقق المحتلة بطنجة من قبضة المهاجرين السريين الأفارقة

هكذا انطلقت عملية تحرير الشقق المحتلة بطنجة من قبضة المهاجرين السريين الأفارقة

انطلقت عملية تحرير الشقق المحتلة من بعض المهاجرين السريين من أفارقة جنوب الصحراء،ابتداء من الساعات الأولى من صباحالأربعاء1 يوليوز الجاري،، بمنطقة العرفان2 بوخالف بمدينة طنجة، وفق الخطة المرسومة من طرف وزارة الداخلية التي كانت موضوع بلاغ نشر على نطاق واسع عبر مختلف وسائل الإعلام.

وعلى عكس توقعات بعض المتتبعين، لم تسجل العملية إلى حد الآن  التي شارك فيها  حوالي 1500  عنصر من القوات العمومية من درك  وأمن وقوات مساعدة  أية اصطدامات أو مواجهات بين  هذه القوات  و"الأفارقة " الذين  اعتبروا في البداية أن الأمر لا يعدو أن يكون وشاوية كاذبة  ولم يصدقوا  جدية  وحزم  مبادرة التحرير إلا عندما  بدأت القوات تطرق الأبواب وتداهم  شقق المواطنين المغاربة  التي سبق  أن اقتحموها، وجعلوا منها أوكارا لكل أنواع الفساد والعبث، وكانت صدمتهم قوية  لدرجة أن  "مامادو "، رئيس الجمعية الناطقة باسم الأفارقة بمجمع العرفان،قال في تصريح صحافي أن قرار طرد هؤلاء الأفارقة وترحيلهم، شيء مؤسف، لكن السلطات تطبق القانون، مضيفا ، بأنه" قلق على مصيرهم  وإن كان من الأكيد أنهم سيظلون في المغرب، ولكن لا يدري أين سيتم توجيههم وترحيلهم " وهو سؤال بقي معلقا،أيضا، لدى المسؤولين من سلطات محلية وأمنية  الذين  يرددون بأن مهمتهم  تنتهي  أثناء إخلاء الشقق المحتلة من طرف الأفارقة  وإرجاعها إلى أصحابها   ومن له الحق فيها  ، وهكذا  شوهد بالفعل  الأفارقة  وهم  ينقلون بأمتعتهم في حافلات تم تخصيصها لهذه الغاية  دون الإفصاح عن وجهة ترحيلهم  وإن كانت بعض المصادر قد تداولت  مراكز إيواء  بعدة مدن  كالدار البيضاء ومراكش و أكادير  ووجدة  وغيرها.

 وأفاد مصدرنا بعين المكان بأن السكان يترقبون بأمل كبيرنجاح هذه العملية ويتوجسون خيفة  مع  ظهور بعض الحالات  المسجلة  التي يسعى الذين من وراءها إلى  إجهاضها  كحالة المهاجر الذي قفز من الطابق الثاني لإحدى عمارات العرفان  و أصيب بإحدى رجليه  والحالة الثانية التي ذهب ضحيتها مهاجر من ساحل العاج الذي سقط بدوره من الطابق الرابع لعمارة أخرى، وأضاف مصدرنا  بأن الترحيل  الذي تم عبر 19 حافلة إلى مدن أخرى  غير كافي  لأنه شمل عددا قليلا من المهاجرين الأفارقة   لكن النسبة الكبيرة  من المهاجرين الأفارقةوإن كانت قد أفرغت الشقق التي كانت تحتلها فإنه  تم إبعادها  فقط إلى  أماكن مجاورة للحي  في غابة (مسنانة وحومة الرهراه ) ونعتقد أنها  ستظل تشكل خطورة بحيث سينتظر  المبعدون  فقط رفع الحصار الأمني الحالي  لترجع إلى الحي بممارساتها المعهودة  إذا لم يتم تدارك الوضع، فالمسؤولية يحملها المسؤولون للمواطنين في حماية مساكنهم بأنفسهم   والمشكلة  أن نسبة كبيرة من المواطنين  موجودة بالخارج  أو بمدن أخرى  وأضاف  محدثنا   بأن الدور فعلا يجب أن يقوم به "السنديك" بدعم من السكان من أجل تشديد الحراسة لأن المسؤولين يرددون بأن مهمتهم  تنحصر في إفراغ الشقق من المحتلين  وهنا أشير  بأن شركة الجامعي  أبدت استعدادها للمساهمة  والتعاون مع السكان من أجل تأمين الحراسة بالنسبة للعمارات التابعة لها، ونتمنى يضيف  أن تقوم شركة  الضحى  بنفس المبادرة  في عماراتها  لتطويق أي اقتحام  محتمل ؟