إذا كانت السلطات المحلية تمنع البناء العشوائي، وتردع كل مخالف لتعليماتها وتفرض غرامات مالية على كل المخالفين، فإنما على العكس من ذلك تسمح لنفسها باستباحة ما تنمى عليه.

ظاهرة غريبة تحدث هذه الأيام بعمالة سيدي البرنوصي، إنما بناء المساجد العشوائية في عملية قد يكون الغرض منها حملات انتخابية سابقة لأوانها، أو أشياء أخرى لا يعلمها إلا المخزن، خذ على سبيل المثال حالتين:

- أولاهما بمجموعة المنصور 3، تم بناء مسجد ويتم في هذه الأيام توسعته في حين لا يبعد مسجد مدرسة الشيخ عبده الذي بنى منذ أكثر من أربعين سنة إلا بحوالي مائة متر وبالإمكان توسعته.

- الحالة الثانية: قبالة مصحة بوليكلينيك حيث الأشغال جارية لبناء مسجد عشوائي لا تتجاوز سعته أكثر من ثلاثين مصليا، وقد أضر بجمالية الشارع العام الذي تم إصلاحه مؤخرا.

في الأخير لا يمكن إلا أن نقول:

إذا فعل المرء ما عنه ينهى فمن جهتين لا جهة أساء.