في كلمته، خلال المؤتمر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة سطات، الذي انعقد يوم السبت 11 أبريل 2015، بالقاعة المغطاة، تحت شعار "دينامية جديدة وتواصل مستمر من أجل الإصلاح وتثمين المكتسبات"، قال إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الجرار، إن الحزب لا يهمه الكم بقدر ما يهمه النوع، مفضلا القلة النوعية على الكثرة دون نوع لها.. وغازل العماري الشاوية وأهلها كجهة تعطي الكثير للمغرب، بحيث تشكل ثروته الغذائية والمقياس الذي تقاس به وضعية الفلاحة بالمغرب ككل... لذلك يضيف العماري قائلا، يجب أن تأخذ ساكنتها ما تستحقه دون انتظار ودون الاتكال على أحد، ودور الحزب يتجلى في إيصال مطالب الساكنة وتبليغها إلى الجهات المسؤولة. مؤكدا أن هذه  المطالب تبقى أولا وأخيرا بأيدي الساكنة نفسها.

وقارن إلياس العماري المطالب التي تقدم بعض المؤتمرون بسطات بمطالب سكان الأقاليم المجاورة لسطات وكذلك لساكنة الأطلس.. ف "هؤلاء إذا سمعتم ليهم غادين تبقاو تبكيوا وحتى واحد فيكم ما يمشي لدارو".. وهي مطالب بسيطة تتلخص في الحاجيات الأساسية، كالماء الصالح للشرب والدواء والمستشفيات والطرق. منتقدا أداء المسؤولين الذين عوض التفكير، من موقعهم، في مثل هذه المطالب لرفع الظلم عن المغاربة، ألهاهم سب بعضهم البعض عن هذا الأمر.

وتوجه إلياس العماري، في نفس الإطار باللوم إلى بعض الوزراء الذين يستغلون سيارات الدولة للتنقل بها عبر عدة مناطق بالمغرب لعقد لقاءات وتجمعات للسب والشتم، عوض الإنصات لحاجيات المواطنين وانشغالاتهم... لهذا نفى العماري، قيادي البام، أن يكون قد حضر هذا المؤتمر لسب خصوم الحزب، مذكرا بأن الظرفية التي ينعقد فيها المؤتمر هي ظرفية تتميز بدينامية التنظيم والتأسيس لمواجهة التدافع وبسط العدالة الاجتماعية بين المواطنين، من جهة، ومشيرا من جهة أخرى إلى أن المسؤولية ملقاة على عاتق الحزب لمواجهة تحديات الإرهاب واعتماد الحكمة والتبصر أيضا لمواجهة الحكومة الحالية، التي اتسمت مرحلتها بالتراجعات الخطيرة، خاصة فيما يتعلق بالحريات والزيادة في الأسعار وضعف البنيات التحتية والتردد في اتخاذ القرارات على جميع المستويات.

جدير بالإشارة أنه في إطار التدابير التنظيمية تم، خلال المؤتمر، انتخاب، بالإجماع، نور الدين السباعي رئيسا إقليميا لحزب التراكتور بسطات.