الجمعة 17 مايو 2024
سياسة

صلاح الدين مزوار : الاتحاد الافريقي تجرد من أي حياد من خلال إطلاق حملة شرسة ومستمرة ضد المملكة المغربية

 
 
صلاح الدين مزوار : الاتحاد الافريقي تجرد من أي حياد من خلال إطلاق حملة شرسة ومستمرة ضد المملكة المغربية

وجه  صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، رسالة إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عبر من خلالها عن رفض المغرب أي تدخل أو دور كيفما كان شكله، للاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء.

وشدد وزير الخارجية مزوار، على أن الاتحاد الإفريقي تجرد من أي حياد منذ أن اتخذ بكل وضوح موقفا لصالح الأطراف الأخرى، من خلال إطلاق حملة شرسة ومستمرة ضد المملكة المغربية، وتبني أطروحات الجزائر و"البوليساريو"، موضحا أن القرار الأخير لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حول قضية الصحراء المغربية يعد مظهرا جديدا للتحيز الصارخ لهذه المنظمة في هذا الملف.

تشبثت رسالة المغرب للأمين العام للأمم المتحدة، بالموقف الثابت للمغرب ضد المحاولات المتكررة لتدخل الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية. مبرزتا على أن المناورة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، التي تروم تحقيق تفاعل بين "مبعوثه الخاص" جواكيم شيسانو، مع مجلس الأمن، أمر غير مقبول بتاتا بالنسبة للمملكة المغربية.

وجردت رسالة وزير الخارجية أهم الأسباب وراء رفض المملكة المغربية لأي تدخل للاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء المغربية، والمتمثلة في أن مسلسل المفاوضات السياسية حول قضية الصحراء المغربية يخضع بشكل حصري للإشراف الأممي. وإشراف الأمم المتحدة على هذا الملف يأتي عقب الإخفاقات المتتالية لمنظمة الوحدة الإفريقية في تدبير هذا النزاع. كما أن الاتحاد الإفريقي تجرد من أي حياد منذ أن اتخذ بكل وضوح موقفا لصالح الأطراف الأخرى، من خلال إطلاق حملة شرسة ومستمرة ضد المملكة المغربية، وتبني أطروحات الجزائر و"البوليساريو". ويعد القرار الأخير لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حول قضية الصحراء المغربية مظهرا جديدا للتحيز الصارخ لهذه المنظمة في هذا الملف.

واعتبرت الرسالة المغربية، أن الاتحاد الافريقي قدم حكما مسبقا، وبطريقة منحازة، عن نتيجة المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، من خلال قبوله انضمام كيان ليست له أية صفة من مقومات السيادة. كماإن الاتحاد الإفريقي فقد كل مصداقيته حول قضية الصحراء المغربية بالنظر إلى مواقفه المتناقضة مع ركائز المسلسل الأممي الرامي إلى التفاوض بشأن حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، بناء على الواقعية وروح التوافق.

وأكدت رسالة وزير الخارجية المغربي، على أن مناورات الاتحاد الإفريقي من أجل التدخل في هذا الملف من شأنها أن توجه ضربة قاضية للمسلسل السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحظى بدعم كافة الأطراف والمجموعة الدولية، بما فيها البلدان الإفريقية.