الثلاثاء 18 يونيو 2024
سياسة

هكذا ينظر وزير الشؤون الدينية والعبادة المالي و رئيس الشؤون الإسلامية بالغابون و الرأي العام الإفريقي لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة

هكذا ينظر وزير الشؤون الدينية والعبادة المالي و رئيس الشؤون الإسلامية بالغابون و الرأي العام الإفريقي لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة


منارة العلم "معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات"  الذي دشنه الملك محمد السادس، استقطب اهتمام الرأي العام الوطني و الإفريقي. في هذا السياق  تنقل " "أنفاس بريس"  ردود فعل مسؤلين أفارقة، و الصحف الإفريقية"

قال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالغابون، إسماعيل أوسيني أوسا، إن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي دشنه الملك محمد السادس بالرباط، يعد "بمثابة فأل خير بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء".وأكد الإمام الغابوني في حديث نشرته يومية " ليونيون" اليوم الاثنين، أن هذا المعهد، إضافة إلى أنه يعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإنه يدمج الفهم العميق للحقائق الدينية المعاصرة التي يتمتع بها القائمون على هذه المؤسسة، وقدرتهم الروحية والعلمية، وعلى تكييف الآراء القانونية دون تحريف، مع المنهج الإسلامي ، مضيفا أن كل هذا يبشر بغد أفضل بالنسبة للأئمة والمرشدين والمرشدات وللأمة الإسلامية جمعاء".
كما أشار إسماعيل أوسيني إلى أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الغابون يأمل في عقد شراكة مع معهد محمد السادس لتكوين الأئمة على غرار باقي المؤسسات الدينية الدولية الأخرى "مع مراعاة هنا (حالة المغرب) خصوصية العلاقات العريقة والأخوية التي ميزت دائما بلدينا، وشعبينا وقادة بلدينا ".
وخلص الإمام اسماعيل إلى انه " لطالما تمتعنا بهذه العلاقات "، مضيفا أن الدروس الحسنية خلال شهر رمضان المبارك " تعد تجسيدا نموذجيا للعلاقات التي تجمع البلدين، ذلك أننا لاقينا دائما معاملة حسنة، متمنيا للغابون والمغرب السلام الدائم والازدهار".

معهد محمد السادس لتكوين الأئمة .. أداة قيمة لمواجهة التطرف الديني

اعتبرت اليومية الإيفوارية، "فراتيرنيتي ماتان"، أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تدشينه يوم الجمعة الماضي بالرباط، يشكل "أداة قيمة" لمواجهة التطرف الديني.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين "إن هذا المعهد، الذي تطلب إنجازه استثمارات بقيمة 230 مليون درهم (13 مليار و800 مليون فرنك إفريقي)، لن يمكن من تكوين المرشدين والمرشدات فقط، بل سيعزز الريادة الدينية للمملكة على الصعيد العالمي وتكريسها للتعاليم الإسلامية".
وأبرزت أنه " بالإضافة إلى استثماراتها الخارجية المباشرة في عدد من دول القارة، ومن بينها الكوت ديفوار، فإن المملكة الشريفة انخرطت مؤخرا في برنامج ضخم لتكوين المرشدين الدينيين بالقارة وآخرين ينتمون لمناطق أخرى من العالم".
ولاحظت الصحيفة أن الأمر يتعلق باستراتيجية غير مسبوقة ومخالفة للمقاربات المسلحة المعتمدة في المناطق الأخرى، مشيرة إلى أن هذا المعهد "يتبنى برنامجا تكوينيا موجها للأئمة والواعظين يروم تعزيز معارفهم بتعاليم الإسلام الأصيلة، المبنية على التسامح والانفتاح، والقائمة على العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني".
وأفادت بأن المعهد، الكائن بالحي الجامعي، سيستقبل 75 مرشدا دينيا من الكوت ديفوار تم اختيارهم من طرف المجلس الأعلى للأئمة بهذا البلد.

المعهد يعكس الدور الرائد لإمارة المؤمنين              
من جهتها، كتبت صحيفة "سوار أنفو" أن تدشين هذا المعهد يعكس الدور الرائد لإمارة المؤمنين، الضامنة للممارسة الدينية للتعاليم الأصيلة للدين الإسلامي، الداعية إلى التسامح والانفتاح، والقائمة على العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني.
وأشارت إلى أن "المعهد سيضطلع، إلى جانب باقي المؤسسات، بدور هام في الحفاظ على الهوية الإسلامية للمغرب التي تحمل طابع الاعتدال والانفتاح والتسامح".
وذكرت الصحيفة أن هذه الإستراتيجية الدينية المندمجة والشمولية ومتعددة الأبعاد تقوم على ثلاثة أركان، هي الركن المؤسساتي، والتأطير الفعال، والتربية الإسلامية السليمة والتكوين العلمي الحديث المتجدد باستمرار.
وعلاوة على دورها المتمثل في صيانة الأمن الروحي للمغاربة ووحدة المذهب المالكي، أكدت الصحيفة أن من شأن هذه المؤسسة مواكبة المملكة في شراكتها مع البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، لاسيما إثر قرار أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القاضي بالاستجابة للطلبات المتعلقة بتكوين الأئمة والواعظين المنحدرين من الدول الإفريقية بالمغرب، كتونس ومالي وغينيا كوناكري والكوت ديفوار، إلى جانب طلبات واردة من بلدان أوربية.

معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات يجسد الالتزام الراسخ للمملكة بتعزيز تعاليم الإسلام الحقيقية
أشادت مالي بإنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الرباط، مؤكدة أن هذه البينة الجديدة تجسد الالتزام الراسخ للمملكة بتعزيز تعاليم الإسلام الحقيقية.
وقال وزير الشؤون الدينية والعبادة المالي، ثيرنو هاس ديالو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن إنشاء هذا المعهد ينضاف إلى المبادرات الملموسة الحميدة التي تقوم بها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل نشر قيم التسامح النبيلة والوسطية والاعتدال والانفتاح، التي يدعو إليها الإسلام".
وأضاف أن "مالي ترحب بتدشين هذه المؤسسة، لا سيما وأنها هي أول بلد يوقع اتفاقية تعاون مع المملكة في مجال تكوين الأئمة"، مذكرا بأن هذه الاتفاقية وقعت في باماكو، خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي، بمناسبة حفل تنصيب الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وأضاف أن "البلدين الشقيقين ما فتئا، منذئذ، يعملان من أجل تفعيل هذه المبادرة"، مبرزا أن "افتتاح هذا المعهد الجديد يعد أفضل تجسيد" لذلك.
واعتبر الوزير المالي أن "قيام العديد من البلدان، اليوم، بطلب هذا النوع من التكوين لأئمتها بالمغرب، يعد دليلا على الرؤية الاستشرافية والسديدة التي يتمتع بها قائدا بلدينا، في ظرفية تتسم بالصراعات الطائفية والدينية".
وذكر، في هذا الصدد، بأن "مالي، التي تتوفر على أكبر عدد من الطلاب بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ستشهد، هذه السنة، تخرج أول دفعة من الأئمة المكونين بالمغرب، في وقت باشرت فيه دفعة ثانية سنتها التكوينية الأولى بهذه المؤسسة".