اعتبر محمد الحطاطي، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن المنتديات الاجتماعية العالمية الأخيرة، لم تعد تعبر بشكل كبير عن الهدف الحقيقي الذي أحدثت من أجله هذه التظاهرة الاجتماعية العالمية. بل أصبح للحكومات تدخل كبير ومباشر في برامج المنتدى وعدد الوفود المشاركة فيه، وهو ما أفقد المنتدى العالمي جزءا مهما من فلسفته.

وكشف عضو المكتب التنفيذي ل (كدش)، أن المشاركة المغربية في المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس، تطرح أسئلة كثيرة حول طبيعة المشاركين وعددهم، وكذلك حول فعاليتهم داخل أشغال المنتدى العالمي المنعقد بتونس من 24 إلى 29 مارس الجاري.

وأكد محمد الحطاطي، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن المشاركة المغربية في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي، قيل حولها الكثير لا سيما طبيعة المشاركين، إذ أن هناك جمعيات خلقت بالأمس، منحت عددا كبيرا من المشاركين يفوق 50 مشارك، في حين أن هناك جمعيات ومنظمات وطنية يتجاوز عمرها 40 سنة من العمل الجاد، يتم منحها مقعد واحد بشق الأنفس.

وشدد القيادي الكونفدرالي، أن هيئات الوفد المغربي لم تنسق فيما بينها، من أجل وضع برنامج واحد خلال أشغال المنتدى والدفاع عن المواقف المغربية بخصوص ملف الصحراء أو ملف حقوق الإنسان وجميع الملفات التي تناقشها أشغال وورشات المنتدى بالشكل الذي يعطي إشعاعا كبيرا للمشاركة المغربية. قائلا: "ونتمنى أن يكون هناك نقاش داخلي في المنتدى الاجتماعي المغربي كي تصحح الأخطاء السابقة وكي تكون المشاركة المغربية في المنتديات العالمية القادمة أكثر قوة وناجعة".

أما بالنسبة لمشاركة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس، أوضح الحطاطي على أن هناك رواقا خاصا بالكونفدرالية، كما أن الوفد الكونفدرالي يشارك في مجموعة من الورشات بالتنسيق مع النقابات المهنية الدولية، خاصة تلك التي تتعلق بحقوق الطبقة الشغيلة.