الأحد 5 مايو 2024
سياسة

تضامن مغربي مع تونس ضد الإرهاب

تضامن مغربي مع تونس ضد الإرهاب

الامطار الغزيرة التي شهدتها تونس العاصمة البارحة لم تحل دون مشاركة مغربية متميزة، حيث حضر الى تونس العاصمة عدد كبير من اطر الجمعيات المغربية.

عدد المتظاهرين كان مهما في هذه المسيرة التي انطلقت من باب سعدون في الساعة الثالثة  في اتجاه متحف باردو الذي تعرض لعملية الإرهابية التي أودت بحياة 23 شخصا، والذي تبنته المنظمة الإرهابية داعش.

متحف باردو الذي تم افتتاحه بحضور شخصيات سياسية ومن عالم الفني بتونس، وتراسته وزيرة الثقافة لطيفة لخضر وهو حضور يبقى متواضعا حسب الصحافة التونسية حيث لم تحضره كافة الفعاليات السياسية الأساسية بالبلد.

ضيوف المنتدى العالمي الاجتماعي  الذين يبلغ عددهم  5000 من ممثلي النقابات والمنظمات والجمعيات التي عبرت عن تنديديها بالإرهاب وبكل لغات العالم وعبرت عن تضامنها مع تونس ضد الإرهاب.

الوفد المغربي، تشكل من ممثلي جمعيات من مختلف الأقاليم والمدن، وكانت مشاركة  الأقاليم الجنوبية متميزة، حيث عبر هذا الحضور القوي عن التضامن مع المجتمع التونسي في مواجهة قوى الظلام التي استهدفت الديموقراطية والاقتصاد بتونس. وخلال هذه المسيرة رفع الوفد المغربي، اعلام مغربية وتونسية ، وردد شعارات ضد الإرهاب والقوى اللامية التي تدعمه. وهي مشاركة خلفت اثرا طيبا لدى التونسيين الذي هتفوا تحية لابناء المغرب.

ومرت هذه التظاهرة في أجواء حضارية وهادئة، ذكرتني بالمسيرة التي شهدتها فرنسا في 11 يناير ضد الإرهاب والتي عرفت حضور قوي من فرنسا والخارج لادنة الإرهاب الذي عرفته باريس.

التظاهرة مرت في أجواء هادئة لولا بعد الاحداث المؤسفة التي تم تجاوزها سواء المناوشات التي تمت بين الطلبة التونسيين بين ممثلي اليمين وممثلي اليسار والتي تم احتواؤها وكذلك التحرش الذي تعرض له الوفد المغربي، من طرف جزء من الوفد الجزائري الذي كان يضم عدد كبير من المراهقين الذين يرفعون شعارات لا علاقة لها بالمسيرة والتي كانت ضد الإرهاب، حيث كان هؤلاء المراهقون يرددون "فيفا للجيري" وهو شعار نسمعه كثيرا في ملاعب كرة القدم بالإضافة الى بعض الكلام الساقط في حق جيرانهم بالمغرب. هذا التحرش تم إيقافه بفعل فعالية البوليس التونسي، حيث تدخلت قوات محاربة الشغب لاحتواء الجمهور الجزائري الذي اختلطت عليه كرة القدم مع ادانة الإرهاب.