في مبادرة إنسانية تضامنية تمكنت إحدى الجمعيات ذات الإهتمام البيئي من حشد التضامن المادي وجمع مبلغ 45 مليون سم في ظرف 24 ساعة ستخصصها لتغطية احتياجات المتضررين من الأسر وتجار المدينة القديمة ضحايا السيول الجارفة والمرعبة التي شهدتها مدينة أسفي يوم الأحد الأسود.
في نفس السياق أفادت مصادر جريدة "أنفاس بريس" بأن أبناء مدينة أسفي انخرطوا بدورهم في نفس العملية التضامنية مع منكوبي الفيضانات التي أودت بحياة 37 فردا من شهداء سيول "وادي الشعبة" حيث قدموا "درسا بليغا عن الكرامة وعزة النفس"، وأثبتوا أنهم "لا ينتظرون طوق نجاة من أحد" حسب تعبير تقارير اعلامية تناولت موضوع الإعانات والدعم اللازم لتضميض جراح الكارثة اعتمادا على أبناء أسفي ورجالات المدينة.
لقد قررت المدينة أن تتضامن مع نفسها، اعتمادا على "فئة البحارة وتجار السمك ومهنيو الصيد الساحلي بميناء آسفي" بدافع الغيرة على المدينة المنكوبة، حيث تمكنوا من "جمع أزيد من 70 مليون سنتيم في حملة تبرعات استثنائية".
وشددت تقارير إعلامية تواكب كارثة حاضرة المحيط، على أن هذه المبادرة تؤكد أن "خير البحر لا ينسى أهل البر، وأن آسفي التي كانت سباقة دائماً لنجدة الآخرين، تعرف جيداً كيف تداوي ندوبها بسواعد رجالها الأحرار".