Monday 3 November 2025
Advertisement
سياسة

المركز المغاربي يدعو الإعلام في المغرب والجزائر إلى دعم الانفراج وبناء جسور الثقة بين البلدين

المركز المغاربي يدعو الإعلام في المغرب والجزائر إلى دعم الانفراج وبناء جسور الثقة بين البلدين
دعا المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال وسائل الإعلام في المغرب والجزائر إلى الاضطلاع بدور إيجابي ومسؤول في دعم مسار بناء علاقات جديدة بين البلدين الشقيقين، والتخلي عن الخطابات العدائية التي تُعيق جهود التقارب، وذلك في ضوء الدعوة الجديدة التي وجهها  الملك محمد السادس للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل “حوار أخوي صادق” يعيد الثقة ويؤسس لعلاقات حسن الجوار والتعاون بين الشعبين.
 
وأكد المركز، في بيان له، أن هذه المبادرة الملكية السامية، التي جاءت عقب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، تمثل فرصة تاريخية لإطلاق مرحلة جديدة من التفاهم المغاربي، مجددًا الأمل في أن تجد هذه الدعوة الملكية آذانًا صاغية لدى السلطات الجزائرية للانخراط في هذا المسار.
 
وأشاد المركز عالياً بالتزام  الملك بسياسة اليد الممدودة، وإصراره المتواصل على تجاوز الخلافات وإعادة بناء الثقة، من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين، مبرزًا أن الخطاب الملكي الأخير يعكس إرادة صادقة لإحياء الاتحاد المغاربي على أساس التعاون والتكامل والاحترام المتبادل بين دوله الخمس.
 
وشدد المركز على أن الإعلام في البلدين مدعو اليوم إلى أن يكون جسرًا للتقارب لا أداة للتفرقة، مطالبًا بوقف الحملات الإعلامية ذات الطابع العدائي، والتي تُسهم في تغذية التوتر وبث الصور النمطية والمعلومات المضللة التي تسيء للعلاقات التاريخية بين الشعبين المغربي والجزائري.
 
كما دعا المركز مختلف وسائل الإعلام المغاربية إلى الانخراط في مبادرات مهنية خلاقة تروم تعزيز الحوار والتفاهم، ونشر ثقافة السلام والوحدة والتضامن بين شعوب المنطقة، معتبرًا أن بناء فضاء مغاربي متكامل ومزدهر لن يتحقق إلا عبر إعلام مسؤول، يسهم في معالجة القضايا الحقيقية التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
 
وأبرز البيان أن المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، منذ تأسيسه في مارس 2018 كهيئة مستقلة تضم نخبة من الجامعيين والباحثين والصحافيين والمثقفين، يعمل على تعزيز الوعي بدور الإعلام في توطيد السلم والتكامل الإقليمي، وبدراسة التفاعل بين المشهد الإعلامي والمحيط السياسي والاجتماعي في المنطقة المغاربية.
 
وشدد المركز في بيانه على أن الإعلام المهني والمستقل في البلدين قادر على تحويل لغة الخلاف إلى لغة تعاون وبناء مشترك، إذا ما انخرط في رؤية إيجابية تعلي من قيم الأخوة والمصلحة المشتركة، وتواكب بحكمة وموضوعية مرحلة التحول نحو مستقبل مغاربي موحد ومستقر.