متطوعون تابعون لجمعية الكشافة العربية الإجتماعية أثناء عملياتهم التواصلية حول السلامة الطرقية بمدار بوعماير بمكناس أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عن انطلاق عمليات تواصلية وتحسيسية ميدانية في إطار طلب المشاريع برسم سنة 2025 بشراكة مع الجمعيات المدنية العاملة في مجال السلامة الطرقية تحت شعار : " دراجة آمنة من أجل الحياة " .
وتستهدف هذه العمليات تحسيس وتوعية الفئات عديمة الحماية وخاصة مستعملي الدراجات النارية حول مصادر الخطورة المرتبطة باستعمال الفضاء الطرقي مع التركيز على أهمية استعمال الخوذة الواقية بشكل صحيح وفعال .
وتندرج هذه العمليات التواصلية في إطار برنامج : " الدراجة الآمنة " والتي ستعرف مشارك إطارا تربويا ينتمون الى جمعية مهتمة ومختصة بمجالات الوقاية والتربية والسلامة الطرقية، حيث سيتم تغطية مدينة مغربية تنتمي لجميع جهات المملكة لمدة 40 يوما موزعة على ثلاثة مراحل، وذلك خلال أشهر : أكتوبر، ونونبر ودجنبر 2025.
وتتمحور عملية " دراجة آمنة من أجل الحياة " حول مجموعة من الأنشطة التواصلية الميدانية المندمجة بالفضاءات العمومية ونقط تمركز الفئات المستهدفة، من خلال توظيف لوحات الكترونية تتضمن صور واقعية لحوادث سير تعرض لها مستعملو الدراجات النارية، بالإضافة الى توظيف مختلف الدعام التواصلية التي تمكن من تبليغ خطابات ورسائل وقائية ذات بعد تربوي .
كما ستشمل هذه العمليات تنظيم أنشطة التربية الطرقية لفائدة داخل المؤسسات التعليمية وبمحيطها وبالمراكز التأهيلية ودور الشباب والمراكز التفاعلية للسلامة الطرقية التابعة للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية .
ويبلغ عدد الجمعيات التي تم انتقائها للمشاركة في عملية " دراجة آمنة من أجل الحياة " برسم سنة 2025 بجهة فاس - مكناس 10 جمعيات يتوفرون على 40 متطوع موزعون على عمالات وأقاليم فاس، مكناس، إفران، تازة.
وقد انخرط المنشطون التابعون لجمعيات المجتمع المدني بدينامية في العمليات التواصلية منذ انطلاقتها بتاريخ 27 أكتوبر 2025، في هذا السياق أكد منشطون ينتمون لجمعية الكشافة العربية الاجتماعية بمكناس، أن جمعيتهم سبق لها أن نظمت عدد من البرامج والأنشطة في مجال التربية الطرقية، خاصة في المخيمات الصيفية لفائدة الأطفال، مشيرين بأنهم انخرطوا في العمليات التواصلية لبرنامج " دراجة آمنة من أجل الحياة " بعد انتقاء الجمعية للمشاركة في البرنامج عبر إطلاق حملات تحسيسية مستعينين ببعض الدعائم التواصلية والتي استهدفت سائقي الدراجات النارية والهوائية والدراجات الكهربائية وتركزت حول ضرورة تجنب السرعة المفرطة لتفادي حوادث السير وارتداء الخوذة الواقية بشكل صحيح وفعال.
وسجل المتطوعون بأن عدد من سائقي الدراجات النارية يتوفرون على الخوذة، لكنهم لا يرتدونها إلا من أجل الإفلات من مراقبة رجال الشرطة، ومنهم من يكتفون بوضعها على رؤوسهم دون ربطها بشكل صحيح، مما يعني حرمان أنفسهم من الحماية التي توفرها الخوذة الواقية، علما أن الدراسات تؤكد أن معظم حوادث السير التي يتعرض لها راكبوا الدراجات النارية تتسبب في ارتطام رؤوسهم بشكل مباشر على الأرض، وأشار المتطوعون أنهم نبهوا السائقين الى هذه الملاحظات، حيث تفاعلوا معها بشكل جدي، منوهين بمثل هذه الحملات التحسيسية التي تستهدف التخفيف من المنحى التصاعدي الذي يعرفه عدد قتلى حوادث السير في صفوف مستعملي الدراجات النارية.
وأضاف منشطو جمعية الكشافة العربية الاجتماعية، أن حملتهم التواصلية ستتواصل في المرحلة المقبلة بالمؤسسات التعليمية وبمحيطها بتنسيق المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس من أجل استهداف راكبي الدراجات النارية والهوائية، وتحسيس الأطفال حول سبل تجنب حوادث السير من خلال احترام علامات المرور واستعمال الممر الخاص بالراجلين من أجل العبور، والالتزام بالسير فوق الأرصفة لتجنب حوادث السير .