Tuesday 14 October 2025
مجتمع

تأخر صرف تعويضات السكن والإطعام يُثير احتجاج الأطباء الداخليين بمراكش

تأخر صرف تعويضات السكن والإطعام يُثير احتجاج الأطباء الداخليين بمراكش حنان أتركين، ووزير الصحة أمين التهراوي
وجّهت حنان أتركين، النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول التأخر المستمر في صرف بدل السكن والتعويض عن الإطعام لفائدة الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بعدما توصل بشكايات من جمعية الأطباء الداخليين تؤكد استمرار معاناتهم جراء عدم التوصل بمستحقاتهم منذ سنة 2023.
ويستند المعنيون إلى المرسوم رقم 2.92.527 الصادر في 13 ماي 1993، الذي ينص بوضوح على حق الأطباء الداخليين بالمستشفيات الجامعية في تعويضات عن السكن والإطعام باعتبارها جزءاً من مستحقاتهم المهنية. غير أن إدارة المستشفى، حسب الشكايات، امتنعت عن صرف هذه التعويضات لأشهر طويلة، مما ألقى بظلاله على الأوضاع المادية والاجتماعية لهؤلاء الأطباء الذين لا يتجاوز تعويضهم الشهري عن الإطعام 300 درهم..
وتُظهر المعطيات أن المتضررين من عدم صرف المستحقات ينتمون إلى ثلاث دفعات مختلفة: فوج 2022 الذي لم يتقاض تعويضات 7 أشهر، فوج 2023 الذي ينتظر مستحقات 21 شهرا، وفوج 2024 الذي لم يتوصل بمستحقات 17 شهرا.
وقد أدى هذا التأخير إلى تدهور أوضاعهم الاجتماعية في ظل غياب أي دعم بديل، رغم المجهودات الكبيرة التي يبذلونها داخل أقسام المستعجلات والإنعاش والجراحة ومختلف المصالح الحيوية بالمستشفى الجامعي.
ويؤكد الأطباء الداخليون أن إدارة المستشفى لم تقدم توضيحات كافية بخصوص أسباب هذا التأخر، رغم صدور المقرر الإداري رقم 96 بتاريخ 23 شتنبر 2025، الذي يعترف صراحة بضرورة صرف التعويضات عن السكن والإطعام لفائدتهم وإيجاد حل عاجل للوضع.
واعتبر السؤال البرلماني أن استمرار هذا الإهمال الإداري يشكل "حيفا واضحا" في حق الأطباء الداخليين ويؤثر سلباً على جودة التكوين الطبي وعلى مردودية عملهم داخل المستشفى.
وطالبت النائبة البرلمانية وزير الصحة بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء تأخر صرف هذه المستحقات، والكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتسوية الملف وصرف التعويضات المتراكمة بأثر رجعي، مع وضع آليات تنظيمية تضمن انتظام صرفها مستقبلا بجميع المستشفيات الجامعية.