اختتمت حركة الطفولة الشعبية بمدينة الحاجب، أشغال الدورة الثانية للجامعة الشعبية للشباب، المنظمة في شتنبر 2025 تحت شعار “نحو مجتمع رقمي مستدام: قيم التطوع والمعرفة والمواطنة”، بمشاركة وفود شبابية من مختلف فروعها الوطنية.
وشكّلت هذه المحطة التربوية والفكرية فضاءً للنقاش حول قضايا الشباب، إذ ركزت المحاضرات واللقاءات على موقعهم في السياسات العمومية، والتحديات التي تواجههم في مجالات الشغل والسياسة والعمل الجمعوي، مع إبراز دورهم المحوري في مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة، وتعزيز الوعي بأسس المواطنة الرقمية المسؤولة.
كما تميز البرنامج بأنشطة موازية ذات بعد وطني وتربوي، من بينها زيارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة بالحاجب، التي ربطت الأجيال الجديدة بقيم التضحية والكفاح الوطني، إضافة إلى ورشات وألعاب جماعية وأمسيات تفاعلية عمّقت روح الفريق ورسّخت قيم المواطنة والالتزام بميثاق الشرف الجامعي.
وعبّر المشاركون في البيان الختامي عن اعتزازهم بالدور الريادي لحركة الطفولة الشعبية في تكوين وتأهيل الشباب، مطالبين بإرساء سياسة عمومية مندمجة، وملاءمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل، وتوسيع حضور الشباب في مواقع القرار، وتفعيل الهيئات الدستورية المعنية بالشباب والعمل الجمعوي. كما دعوا إلى جعل البعد الرقمي رافعةً أساسية لبناء مغرب مستدام قائم على التطوع والمعرفة والمواطنة الفاعلة.
واختُتمت أشغال الجامعة في أجواء أخوية ووطنية يسودها التفاؤل وروح المسؤولية، عاكسةً إرادة الشباب في المساهمة الفعلية في بناء مغرب ديمقراطي متضامن وعادل.