Thursday 25 September 2025
سياسة

واشنطن تعلن دعمها للاستثمار في الصحراء وتنوي تعزيز الشراكة مع المغرب

واشنطن تعلن دعمها للاستثمار في الصحراء وتنوي تعزيز الشراكة مع المغرب لانداو، نائب وزير الخارجية الأمريكي
في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، يوم 25 شتنبر 2025 في نيويورك، أن واشنطن تشجع بشدة الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك في إطار اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء. 

جاء هذا الإعلان خلال مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، تأكيداً لاستمرار التزام أمريكا بدعم المغرب في قضيته الوطنية. 

قرار واشنطن يأتي ضمن الرؤية التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي جددت في عدة مناسبات تأكيدها على سيادة المغرب على الصحراء، معتبرةً المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الحل الوحيد العادل والدائم للنزاع القائم في المنطقة. وأكد ترامب في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش السادس والعشرين، دعم بلاده الكامل لهذا الموقف، مشيداً بمتانة الشراكة بين البلدين والتزامهما المشترك بالأمن والاستقرار الإقليمي. 

تشجيع الاستثمارات الأمريكية في الصحراء الجنوبية يُعتبر خطوة تنموية هامة، من شأنها تعزيز البنية التحتية والاقتصاد المحلي في الأقاليم الصحراوية، ودفع مشاريع تنموية تسهم في تحسين حياة السكان، وتوطيد الأمن والاستقرار. كما يعكس هذا التوجه الامتداد الاقتصادي للأجواء السياسية التي يدعمها البيت الأبيض، والتي تسعى إلى تنويع وتعميق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين. 

تاريخياً، يعد المغرب من أقدم الدول التي أقامت علاقات رسمية مع الولايات المتحدة منذ 1777، وقد شهدت العلاقات تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب الى جانب التجارة، وسط اعتراف أمريكي متزايد بمكانة المغرب كشريك استراتيجي رئيسي في شمال إفريقيا والساحل. 

من جهة أخرى، إعلان واشنطن يدعم مكانة المغرب على الساحة الدولية ويشكل ضغطاً دبلوماسياً على الأطراف الأخرى في النزاع، خصوصاً البوليساريو المدعومة من الجزائر، معززاً بذلك جهود الرباط في الدفاع عن وحدتها الترابية.