بالبحث الدقيق حول ما يروج عن اللقاح الروسي، يتضح أن مصدر الخبر هو الوكالة الفدرالية الطبية البيولوجية الروسية "إف إم بي إيه" (FMBA) ورئيستها فيرونيكا سكفورتسوفا.
هذه المسؤولة قالت في تصريح رسمي إن الوكالة أنهت التجارب ما قبل السريرية للقاح "إنتروميكس" (EnteroMix) الموجه ضد سرطان القولون والمستقيم، وهذا يعني أولا أنه لا يعني جميع أنواع السرطان. كما أنها أكدت أنها قدمت الوثائق اللازمة للحصول على إذن وزارة الصحة الروسية، مما يعني أن اللقاح لم يحصل بعد على ترخيص للاستخدام السريري ولم يوزع على المرضى، عكس ما يروج بقوة.
هناك أخصائي الأورام الروسي ألكسندر سيرياكوف، قال في تصريحات لوسائل إعلام روسية، إن اللقاح لا يزال في طور التحضير النهائي، ويحتاج من ثلاث إلى ست سنوات قبل أن يصبح متاحا للاستخدام لشريحة واسعة من المرضى.
هذا إضافة إلى أن استشاريين في طب الأورام في إمبريال كوليدج بالمملكة المتحدة، أوضحوا أن الاختبارات ما قبل السريرية عادة ما تعني التجارب على الحيوانات، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من التجارب على البشر للتأكد من أي نتائج تتعلق بالفعالية.
ولو أن اللقاح حقق فعالية بنسبة 100% في الحيوانات، فلا يعني شيئا على الإطلاق، لأن الجهاز المناعي لدى النماذج الحيوانية مثل القوارض أو الأنواع الأخرى المستخدمة في الاختبارات لا يعكس التعقيد الجيني للسرطان ولا تعقيد الجهاز المناعي البشري.
نحن كأطباء مغاربة مختصون منفتحون على العالم لم نعثر بعد على المعلومات التي ستؤكد الادعاءات القوية.
هناك فقط أخبار هنا وهناك دون حكمة علمية محققة في مثل هذا الاكتشافات.
نحن كأطباء مغاربة مختصون منفتحون على العالم لم نعثر بعد على المعلومات التي ستؤكد الادعاءات القوية.
هناك فقط أخبار هنا وهناك دون حكمة علمية محققة في مثل هذا الاكتشافات.
ماهو مؤكد فحتى اليوم، لقاح إنتروميكس ما يزال قيد الدراسة ولم يحصل على ترخيص للاستخدام البشري. لذلك، ينصح المرضى بعدم الانسياق وراء الشائعات أو تجربة أي علاج غير معتمد، والاعتماد فقط على الإرشادات الطبية الرسمية.