يشتكي عدد من الباحثين الذين ناقشوا أطروحة الدكتوراه بالجامعات المغربية من تأخر كبير في إصدار شهادات الدكتوراه. وأصبح مطلوبا من هؤلاء الانتظار الطويل شهورا وشهورا قبل الحصول على شهاداتهم.
أحد هؤلاء، وهو باحث ناقش أطروحة الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط، كشف في تصريح ل"أنفاس بريس" بأن منهم من ناقشوا أطاريحهم قبل أكثر من خمسة شهور ولم يحصلوا بعد على شهاداتهم.
وأفاد بأنه كلما لجأ أحدهم إلى الإدارة من أجل تسلم شهادة الدكتوراه يتلقى هذا الجواب الجاهز: "مازال ما وجداتش"!! وحين يستفسر عن السبب يكون هذا التفسير الجاهز هو الآخر: "باقا فالرئاسة في انتظار توقيع السيد الرئيس".
واستغرب كيف أن الحصول على جواز السفر لم يعد يتطلب سوى أيام لا تتجاوز أسبوعا أو عشرة أيام في أكثر تقدير، وكذلك الأمر بالنسبة إلى البطاقة الوطنية للتعريف، بينما الحصول على شهادة من الجامعة أصبح يتطلب شهورا وشهورا.
مصدرنا ذكر بأن هذا التأخر الذي يحدث في الزمن الرقمي لا مبرر له. وأضاف بأنه يفوت على عدد كبير من الخريجين الحاصلين على الدكتوراه فرص الاستفادة من شهاداتهم، ومن بينها الترشح للمباريات التي يتم الإعلان عنها. ولذلك، يطلب من وزير التعليم العالي والبحث العلمي توجيه رؤساء الجامعات باحترام آجال معقولة لإعداد شهادات الدكتوراه وتوقيعها حتى يتسلمها أصحابها في وقت معقول.