Tuesday 16 September 2025
سياسة

زين العابدين يفضح تجنيد البوليساريو والجزائر لشباب المخيمات في بؤر التوتر والإرهاب

زين العابدين يفضح تجنيد البوليساريو والجزائر لشباب المخيمات في بؤر التوتر والإرهاب الناشط الحقوقي الصحراوي زين العابدين الوالي
أثار الناشط الحقوقي الصحراوي زين العابدين الوالي، ممثلا عن منظمة RADHEG، قضية حساسة أمام مجموعة العمل الأممية حول المرتزقة، مسلطا الضوء على ما وصفه بـ"الوجه الخفي" لتجنيد شباب مخيمات تندوف واستخدامهم كأداة في نزاعات إقليمية ودولية.
 
في مداخلته بجنيف، عبر المتحدث عن شكره للمقررة الخاصة للأمم المتحدة على جهودها المتواصلة، مبديا انشغاله العميق باستمرار ظاهرة استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان.   
 
وأكد أن العديد من الصحراويين في مخيمات تندوف جرى تجنيدهم قسرا ضمن ميليشيات مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو وبإشراف مباشر من أجهزة الأمن الجزائرية.

وأشار الحق قي زين العابدين الوالي  إلى أن هؤلاء المجندين أُرسلوا ضد إرادتهم للقتال إلى جانب نظام العقيد معمر القذافي خلال الثورة الليبية، حيث تورطوا في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وبعد سقوط النظام، تمت إعادة توجيههم إلى منطقة الساحل والصحراء، حيث انخرطوا في عمليات إرهابية استهدفت المدنيين وقوات حفظ السلام الأممية.
 
واستشهد زين العابدين بما اعتبره "دليلا بارزا" على هذا المسار، مشيرا إلى تحييد الجيش الفرنسي في مالي للإرهابي الصحراوي المعروف بـ"عدنان أبو الوليد"، الذي تلقى تدريباته رفقة مجموعة من الشباب الصحراويين داخل مخيمات تندوف على أيدي عناصر أمنية جزائرية، قبل أن يتم إرسالهم إلى شمال مالي لتنفيذ مخططات إجرامية تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
 
ونبه الناشط الحقوقي في مداخلته بدعوة المنتظم الدولي إلى فتح تحقيق جدي حول هذه الممارسات، محذرا من خطورة استمرار استغلال معاناة سكان مخيمات تندوف والزج بهم في حروب بالوكالة، وما يترتب عن ذلك من تداعيات إنسانية وأمنية تتجاوز حدود المنطقة المغاربية إلى الساحل والصحراء، وفق شهادة الحقوقي زين العابدين الوالي.