ترقب حول طبيعة المشروع المرتقب إنجازه مكان مركز تنقيط سيارات الأجرة بالمعاريف في الدار البيضاء حينما تمت إعادة تهيئة زنقة"جيرا" (زنقة أسامة بن زيد) بمقاطعة المعاريف في الدار البيضاء في تسعينيات القرن العشرين، جرى الحديث آنذاك عن ضرورة إنجاز مشروع بيئي مقابل لهذه الزنقة ليكون امتدادا لها في الجهة المقابلة بشارع ابراهيم الروداني، غير أن هذا المشروع ظل معلقا ولم ير النور.
اليوم عاد النقاش من جديد حول إمكانية إحداث مشروع في الفضاء الذي كان مخصصًا لتنقيط سيارات الأجرة بمقاطعة المعاريف بالدارالبيضاء. فهل سيتم إنشاء حديقة مكان هذا المركز الذي تم هدمه بعد سنوات طويلة من الانتظار، أم لا؟
مصدر مسؤول بمقاطعة المعاريف، أكد ل "أنفاس بريس"، أنه لم يتم الحسم بعد في طبيعة المرفق الذي سينجز فوق العقار مكان مركز التنقيط بشارع الروداني، مشيرا إلى أن القرار النهائي سيتخذ في الأسابيع القليلة المقبلة.
من جهته، أوضح يوسف فهمي، عضو مجلس مقاطعة المعاريف، في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن الخيار الأمثل هو بناء مرأب تحت أرضي مع إحداث منطقة خضراء فوقه، نظرا للحاجة الملحة إلى فضاءات لركن السيارات بسبب الأزمة الخانقة في هذا المجال بمحيط شوارع بئر انزاران والروداني وحي النخيل.
وأضاف فهمي أن هناك أيضًا مقترحا لإحداث مركز صحي، باعتباره مطلبا أساسيا للسكان.
أما هشام سحيبات، نائب رئيس مقاطعة المعاريف، فقد شدد بدوره على أن الأولوية تبقى لإحداث مرأب تحت أرضي، مشيرا إلى معاناة السكان الكبيرة من غياب أماكن كافية للركن، مع إمكانية تخصيص فضاء آخضر موازٍ يعود بالنفع المباشر على الساكنة.
