Saturday 5 July 2025
فن وثقافة

إهداء مكتبتين متخصصتين لمركز أبي الحسن الأشعري بتطوان يعزّز مطلب مقر جديد للمركز

إهداء مكتبتين متخصصتين لمركز أبي الحسن الأشعري بتطوان يعزّز مطلب مقر جديد للمركز خزانات الكتب المحبسة.. ستُوضَع المكتبتان قريبًا رهن إشارة الباحثين

أصدر مركز أبي الحسن الأشعري، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، يوم 3 يوليوز 2025، بلاغًا جاء فيه:

"في إطار جهود مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، الرامية إلى توسيع وتعميق الرصيد المعرفي والثقافي للباحثين، يُخبر المركز جمهور المهتمين بأنه استفاد مؤخرًا من هبتين وقفيتين عبارة عن مكتبتين في ملكية ورثة: آل محفوظ وآل الأزموري. وهما هبتان تجسّدان روح النبل، والقيمة الرفيعة التي توليها الأسرتان للعلم، وللباحثين، وللأعمال الخيرية التي يبقى أجرها بعد موت أصحابها.

ويواصل البلاغ: "فالمكتبتان ستُثريان، ولا شك، رصيد المركز بمجموعة قيّمة من المراجع والمؤلفات التي تشمل تنوعًا واسعًا بين الحقول المعرفية. فإلى جانب كتب الفلسفة، والفكر الإسلامي، والتراث الإسلامي (بلغات متنوعة: عربية، وفرنسية، وإنجليزية، وإسبانية)، تضم هاتان المكتبتان أيضًا مجموعات نادرة من المعاجم المتخصصة، وأعمالًا أدبية قيّمة، ومؤلفات في علوم شتى، بالإضافة إلى ما تحتويه مكتبة آل الأزموري من مخطوطات نفيسة... مما يجعل المكتبتين مرجعًا لا غنى عنه للباحثين والمهتمين.

وستُوضَع المكتبتان قريبًا رهن إشارة الباحثين (ولكن بشروط داخلية خاصة)، لتشكّلا إضافة نوعية إلى مصادر المركز، وتساهما بفعالية في إثراء البحث العلمي، وخدمة الأهداف الثقافية والعلمية التي نسعى إلى تحقيقها".

وذيّل المركز بلاغه بـ"حصيلة الجرد والفهرسة" لهذه الهبة.

وتضعنا هذه المبادرة الأهلية/المدنية أمام استمرار روح التحبيس في الأسر المغربية، التي تعبّر عن الثقة في مركز أبي الحسن الأشعري، بفضل مكانته في الأوساط العلمية؛ حيث ارتقى، بفضل وتيرة نشاطه الأكاديمي والإشعاعي المتنامية، من مجرد رقم في بنية الهيكلة الخارجية للرابطة المحمدية للعلماء، إلى عنوان بارز لموقع المغرب في محيطه، مغاربيًا، وعربيًا، وإسلاميًا، في تصريف مهام إمارة المؤمنين في الجانب العقدي.

ويرجع الفضل في تألّق هذا المركز إلى دينامية رئيسه الدكتور جمال علال البختي، ومباركة رئيس الرابطة، العلامة المفكر سي أحمد عبادي.

ولا شك أن هذه المكانة تفرض أن يكون للمركز مقرٌّ آخر، غير الذي هو فيه الآن، ليستوعب مزيدًا من الهبات، وليكون فضاءً يليق بريادة الوظيفة التي يضطلع بها، وهي ريادة تنهل، بلا شك، من سمو المرجعية الدينية والحضارية للمغرب/الأمة.

وقد لا نحتاج لتحصيل انخراط وزارة الأوقاف في هذه المكرمة لدعم اختيارات المغرب الاستراتيجية، إلى مساءلتها في باب المقارنة، عن مردودية مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، الذي دعمته بأحباسها عقارًا ونقدًا، لينفلت في تحليق حسابات الخلافة العثمانية، مع تجييرات داخلية طفيفة لتضليل حواس الدولة...

ويبقى كل الأمل معقودًا على تظافر جهود مختلف المتدخلين من أجل توفير مقر لائق، يواكب التراكم الإشعاعي لمركز أبي الحسن الأشعري، ولمدينة تطوان، ولصورة المغرب الراعية، بمرجعية إمارة المؤمنين، للعقيدة الأشعرية.