دخلت الجرافات إلى درب البلدية بمقاطعة مرس السلطان من أجل التمهيد لإنجاز مشروع القطار الجهوي السريع.
وقد بدأت الجرافات في عملية هدم مجموعة من أقسام المدرسة الابتدائية عبد الله بن مسعود، والتي تعد من معالم درب البلدية، حيث ساهمت في تكوين العديد من أبناء هذا الحي.
وكشف الحسين الغزاني، مستشار سابق في مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، في تصريح ل "أنفاس بريس"، أن الهدم لن يشمل كل المدرسة، بل فقط مجموعة من الأقسام التي توجد بالقرب من السكة الحديدية.
وقال الحسين الغزاني: "هذه المدرسة ساهمت في تكوين العديد من الأطر، وقد انطلقت عملية هدم بعض أقسامها لإنجاز مشروع القطار الجهوي السريع".
ولا يزال الجدل محتدما في درب البلدية بشأن قيمة التعويض المالي المقترح مع بداية عمليات الهدم.
فقد أكدت تصريحات متفرقة لبعض سكان درب البلدية ل "أنفاس بريس"، أن التعويض المقترح للمكترين غير مناسب.
وقال أحد السكان: "يتم الحديث حاليا عن تعويض بقيمة عشرة ملايين سنتيم للذين يكترون الشقق، وهذا المبلغ غير معقول. لا بد أن يوجه مشروع دعم السكن إلى هذه الفئة لعلها تستفيد من الشقق، لأن الجميع يعرف حاليا تكلفة كراء الشقق في العاصمة الاقتصادية".
وليس التعويض المالي وحده ما يشغل بال العديد من سكان درب البلدية، بل إنهم يؤكدون أنهم لا يتصورون مغادرة حيهم والسكن في منطقة أخرى.
وقال أحد السكان بنبرة حزينة: "كلما تذكرت أنني سأغادر درب البلدية، يفارقني النوم... هنا قضيت أحسن أيامي".