تفتحت براعم ورود الفنانة التشكيلية نعيمة زمرو، وذلك في أول أيام معرضها التشكيلي الفردي برواق النادرة بالرباط، تحت عنوان: "مرايا الزمن المغربي"، الذي يمتد أريج تلك الورود إلى غاية يوم 16 يوليوز 2025.
نعيمة زمرو في معرضها الجديد، الذي افتتح بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين الإعلاميين والضيوف، تبسط فيضا من اللوحات الموحية التي تعبق برموز الهوية المغربية العريقة، وذلك من خلال العديد من التمثلات الأنيقة، التي تجعل من التراث، وشاما على جبين مرايا الزمن المغربي.
لوحات الفنانة التي تختلف حسب الأحجام والأشكال والمواضيع التي تطرحها، مرايا مصقولة، تعكس بكل أناقة فنية حالمة، الكثير من الألوان المبهرة، التي تم توظيفها بطريقة جذابة جعلت الجمهور متأملا، يطرح أكثر من سؤال.
إن السؤال الفني لدى نعيمة هو الإجابة الشافية على روح الهوية الوطنية، التي ابدعتها بطريقة مبهرة وخلاقة في لوحاتها الزاهية هنا وهناك، ما منحها افاقا رحبة تضيء بالجمال والسحر والضوء، وفيض علامات ورموز تمتد في عمق التاريخ المغربي الأصيل.
إن لكل لوحة في المعرض رسالة، ولكل رسالة معنى، ولكل معاني إشراقات كلمات، ولكل كلمات ايحاءات وانزياحات، ولكل انزياحات، اسقاطات ترفل بعطر الشعر، حين يضمخ مسار المعرض، في كل الأرجاء، سالكا أدراجا في الأعلى، حيث الألوان تتألق في سماء الفن والحياة كالنجوم.
لوحات الفنانة أحصنة مطهمة لها نخوة التراث والفروسية والموروث المجتمعي الموغل في الجمال، ونساء وقورات تطل من نوافذ العادات والتقاليد المغربية الأصيلة، إنها تلك الفتاة التي تعانق جرة الحلم برائحة الطين على ظل صهيل خيول ترفض لجام القهر، وتنشد براءة الحرية.
لوحاتها عبق فاتن، يصعد من الطبيعة الخلابة التي تضيء خلف شمس بلادي، تسابيح شريفة لها أبهة النور الإلهي الخارق، أسوار تاريخية، وأزياء مغربية مبهجة، تعيد إلى الأصالة رونقها، بكل السخاء اللوني الذي توجده الفنانة هنا وهناك.
إنها شموع الحلم التي تضيء غياهب العتمة، أبواب مقوسة لها لون الأمل، وسراج منير عند شرفة الحلم يتدلى، وزليج بلدي رفيع، وستائر رخامية، وألوان زرقاء تحاكي مدن الجمال في الشمال.
هكذا احتفت الفنانة بمختلف أشكال التراث والفنون والسحر الفني المغربي العريق، كما كرمت في لوحاتها الهوية الثقافية المغربية، من خلال المكون الأمازيغي، وما يجبل به من ثقافة عالمة، وفنون آسرة، وعادات وتقاليد، وأدوات زينة قل نظيرها.
إن لوحات فنانتنا عطر لقوارير خضراء تنام قرب شباك من الحلم، في الدار القديمة للأحباب، فخامة أسوار تاريخية تبرز كم عظيم وطني، ونخوة المرأة المغربية الشامخة، التي منحتها الفنانة مساحة إبداعية، مشبعة بالسحر والضوء والجمال.
وفي تصريح بالمناسبة أكدت الفنانة التشكيلية نعيمة زمرو أنها فنانة عصامية من القنيطرة، وأن معرضها يكرم الرموز والتقاليد المغربية، والبحث عن الهوية والانتماء الوطني، مبرزة أنها شاركت في معارض كثير ومدن مغربية مختلفة، كان آخرها معرض فردي بالمركز الروسي للعلم والثقافة "الدار الروسية بالرباط" السنة الماضية.
وفي تصريح بالمناسبة أكدت الفنانة التشكيلية نعيمة زمرو أنها فنانة عصامية من القنيطرة، وأن معرضها يكرم الرموز والتقاليد المغربية، والبحث عن الهوية والانتماء الوطني، مبرزة أنها شاركت في معارض كثير ومدن مغربية مختلفة، كان آخرها معرض فردي بالمركز الروسي للعلم والثقافة "الدار الروسية بالرباط" السنة الماضية.
وأضافت "رسالتي في المعرض فنية، جمالية التزم فيها بإبراز مهن الفنان، وتبليغ الرسالة التشكيلية في حب الفن، والهوية والانتماء المغربي، من خلال العديد من الأشكال، منها الحلي، الجواهر، المرأة المغربية الوقورة، التي تستنبط قوتها من جذورها، كما استمد ألوان الزينة، والالوان الترابية المغربية من الطبيعة، وهدفي نبيل، لان الفن هو المتعة، الحياة، ومدرسة تعلمنا الشيء الكثير".
هكذا هي أعمال الفنانة نعيمة، في معرضها الجديد، لوحات تنتصر لقيم الجمال المبهر، ما يجعل الفنانة احدى الفنانات الرائعات، التي تكرس ريشتها لاستكشاف عالم السحر المغربي، في هويته وتراثه وألوانه وطبيعيته وتاريخه الحافل، وذلك من خلال لوحات غاية في الأناقة والتقنية والإبداع.