نظم مؤخرا القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة ليون الفرنسية، ندوة تحت عنوان "الجالية المغربية: محفز للتحول الرقمي والأمن السيبراني في المغرب"، جمعت نخبة من الخبراء في القطاع الرقمي، ممثلين عن فدراليات مهنية، وعدد من كفاءات الجالية المغربية المقيمة بفرنسا.
وسلط اللقاء الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به كفاءات مغاربة العالم في مواكبة التحول الرقمي الذي يشهده المغرب، وفي تعزيز قدراته في مجال الأمن السيبراني، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين المغرب وفرنسا.
واستُهلت الندوة بكلمة كل من فاطمة بارودي، القنصل العام للمغرب في ليون، وممثل عن شركة التأمين أليانز، قبل أن يتولى رضوان بيلاّو، المدير التجاري لشركة IntelDocs، تنشيط فعاليات اللقاء وتقديم المتدخلين.
ناقشت الجلسة الاولى من الندوة واقع الرقمنة بالمغرب، حيث تم استعراض التحديات والفرص المطروحة، مع التركيز على الأولويات الاستراتيجية المتعلقة بالكفاءات والبنية التحتية.
أما الجلسة الثانية، فأبرزت دور الجالية المغربية بالخارج باعتبارها خزانًا غنيًا بالكفاءات، خاصة في مجال الأمن السيبراني، وتم تقديم شهادات حية لمغاربة متميزين في هذا المجال على المستوى الدولي.
وتناولت الجلسة الثالثة أهمية دور الدبلوماسية الاقتصادية والفدراليات المهنية،من بينها دور فدرالية تكنولوجيا المعلومات APEBI، في دعم الشركات المغربية وتيسير ولوجها للأسواق العالمية، مع إبراز الدور المحوري للقنصليات والسفارات المغربية كقنوات لتعزيز التبادل والشراكة.
واختتمت الندوة بجلسة نقاش مفتوح حول سبل تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، وتعزيز انخراطها في مشاريع منظومة التنمية الرقمية، قبل أن تنطلق جلسة للتشبيك، أُتيحت خلالها فرص للتعارف وتبادل التجارب بين المشاركين.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة سانحة للمهنيين والمستثمرين من الجالية المغربية بمنطقة أوفيرني-رون-ألب لتقاسم خبراتهم، وبحث فرص التعاون، والمساهمة في تعزيز إشعاع المغرب الرقمي والاقتصادي.