
شهدت الساحة الكروية الوطنية في السنوات الأخيرة، صدور سلسلة من القرارات التأديبية الصارمة من طرف لجنة الأخلاقيات ولجنة الاستئناف التابعتين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشملت عددا من اللاعبين والمسيرين والحكام في مختلف البطولات ذكورا وإناثا، أدينوا في قضايا رمت بهم خارج القواعد الأخلاقية المتعارف عليها.
أبرز الحالات التي أثارت نقاشا كبيرا توقيف عبد اللطيف الناصري، رئيس نادي جمعية الشباب الرياضي، لمدة ثلاث سنوات، واللاعب محمد العقال لسنتين.
“الوطن الآن” تستعرض أبرز القرارات التأديبية الصادرة من طرف لجنة الأخلاقيات ولجنة الاستئناف التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الرياضية...
أبرز القضايا التي شغلت الوسط الكروي في الآونة الأخيرة، تتعلق بعبد اللطيف الناصيري، رئيس نادي جمعية الشباب الرياضي ونائب عمدة مدينة الدار البيضاء، ففي يوم 29 ماي 2025 قررت لجنة الأخلاقيات توقيف عبد اللطيف الناصيري، لمدة ثلاث سنوات نافذة، مع تغريمه مبلغ 30.000 درهم، بعد اتهامه بمحاولة التلاعب بنتيجة مباراة فريقه أمام الاتحاد البيضاوي ضمن الجولة 27 من بطولة القسم الأول هواة.
لم تقف العقوبات عند هذا الحد، بل طالت أيضا اللاعب محمد العقال، الذي تم توقيفه لسنتين نافذتين وتغريمه 20.000 درهم، بالإضافة إلى تغريم نادي جمعية الشباب الرياضي مبلغ 50.000 درهم بسبب تورط أحد مسؤوليه ولاعبه في نفس المخالفة.
لم تتقلص العقوبات وظل القرار صامدا في المرحلة الاستئنافية، إذ ستصدر اللجنة المركزية للاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في 13 يونيو 2025، تأييد قرار لجنة الأخلاقيات بتوقيف عبد اللطيف الناصيري، رئيس نادي جمعية الشباب الرياضي، لمدة ثلاث (3) سنوات نافذة، مع تغريمه مبلغ 30.000 درهم، على خلفية محاولة التلاعب بنتيجة المباراة التي جمعت فريقه بنادي الاتحاد البيضاوي ضمن الجولة السابعة والعشرين من بطولة القسم الأول هواة.
واقعة صدام “الكلاسيكو” تنتهي أمام محكمة “طاس”
لم يكن أحد يتوقع أن نزول الناطق الرسمي للرجاء الرياضي إلى رقعة الملعب ستنتهي أمام لجان الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية، إذ أصدرت لجنة الأخلاقيات في شتنبر 2023 قرارا بتوقيف عبد الإله الإبراهيمي، الناطق الرسمي لفريق الرجاء الرياضي، لمدة سنتين نافذتين، مع تغريمه 100.000 درهم، بعد أن قام بالبصق والشتم واقتحام أرضية الملعب خلال مباراة “الكلاسيكو” ضد نادي الجيش الملكي.
وفي السياق نفسه، طالت العقوبة اللاعب زكرياء الهبطي، من نادي الجيش الملكي، بتوقيفه خمس مباريات نافذة وتغريمه المبلغ ذاته بسبب السب ومحاولة الاعتداء. تعزز الحكم استئنافيا لكن الإبراهيمي لم يتوقف عند هذا الحد، إذ قرر عبد الإله الإبراهيمي، رفع شكوى إلى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان السويسرية، بعد انتداب محامي متخصص في المنازعات الرياضية الدولية معتمد من طرف “طاس“.
حصل عبد الإله الإبراهيمي، على حكم لصالحه من محكمة التحكيم الرياضي بعدما ألغت في مارس 2025 عقوبة الإيقاف الصادرة في حقه، من لجنة الاستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد مرافعات طويلة أقنعت “الطاس“ بقبول الاستئناف المقدم ضد قرار لجنة الاستئناف وبالتالي إلغاء عقوبة الايقاف لمدة سنتين والاكتفاء فقط بـ 12 مباراة.
لجنة الأخلاقيات تصدر أحكاما ضد أعضاء جامعيين
لجنة الأخلاقيات تصدر أحكاما ضد أعضاء جامعيين
شملت الأحكام الصادرة عن لجنة الأخلاقيات بعض الأعضاء الجامعيين، أبرزهم نور الدين البيضي، رئيس فريق يوسفية برشيد، الذي صدر في حقه حكم في يونيو 2022 بالإيقاف لمدة أربع سنوات وتغريمه 100.000 درهم، بسبب اقتحامه لأرضية الملعب في مباراة ضد الجيش الملكي، قبل أن يتم العفو عنه في غشت 2023 ضمن قرارات شملت بعض المسيرين الموقوفين.
أما جمال السنوسي، العضو الجامعي والرئيس السابق للعصبة الوطنية للهواة ورئيس سطاد المغربي، فقد تم توقيفه في أكتوبر 2023 لمدة سنة نافذة وتغريمه 50.000 درهم بعد ورود شكايات تتعلق بالسب والشتم والاعتداء اللفظي.
وفي الموسم الذي نحن بصدد توديعه، أصدرت لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سلسلة من العقوبات التأديبية بحق عدد من المسؤولين أبرزهم رئيس النادي القنيطري حكيم دومو، الذي تم توقيفه لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، على خلفية تصريحات “مست بمصداقية مديرية التحكيم“، حسب منطوق البلاغ.
توقيفات بالجملة في البطولة النسوية لكرة القدم
وفي الموسم الذي نحن بصدد توديعه، أصدرت لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سلسلة من العقوبات التأديبية بحق عدد من المسؤولين أبرزهم رئيس النادي القنيطري حكيم دومو، الذي تم توقيفه لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم، على خلفية تصريحات “مست بمصداقية مديرية التحكيم“، حسب منطوق البلاغ.
توقيفات بالجملة في البطولة النسوية لكرة القدم
من أبرز القرارات التي شهدتها البطولة النسوية لكرة القدم صيف 2021، توقيف رئيسة فريق شباب تراست لكرة القدم النسوية مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم، مع غرامة مالية نافذة قدرها مائة ألف درهم بسبب تهمة الابتزاز للاعبات الفريق، “وذلك بناء على تطابق تصريحات المشتكيات وبناء أيضا على التسجيلات المتضمنة للحوار الذي دار بين الأطراف“.
بعد ذلك أصدرت لجنة الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قرارا بخفض مدة العقوبة لرئيسة نادي شباب تراست لكرة القدم النسوية، من مدى الحياة إلى توقيف لمدة 10 سنوات نافذة، مع الحفاظ على مبلغ الغرامة التي تقدر 100 ألف درهما.
كما أصدرت اللجنة، في الوقت ذاته، قرارا بتوقيف مدرب فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية، مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم مع غرامة مالية نافذة قدرها مائة ألف، لنفس صك الاتهام الذي أطاح بالكاتب العام لفريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي له علاقة بكرة القدم. وشملت التوقيفات أمين المال لفريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم النسوية والكاتب العام لفريق أمجاد تارودانت لكرة القدم النسوية، ورئيس الدفاع الحسني الجديدي.