أفرجت الشرطة الإسبانية عن أحد عناصر الشرطة البلدية في مدريد إثر تسببه في مقتل مغربي يبلغ من العمر 35 عاما.
ولفظ الشاب المغربي أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه للخنق من طرف الشرطي في بلدة واقعة في ضواحي مدريد. وأثارت الواقعة موجة غضب واسعة، خاصة بعد انتشار مقاطع فيديو توثق لحظات اختناق الضحية، وسط صرخات المارة مطالبين الشرطي بتركه.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن الحادث وقع مساء الأسبوع الماضي، حينما كان ضابط برفقة زميله المتقاعد، يتجولان في أحد شوارع البلدية، قبل أن يتعرضا لمحاولة سرقة هاتفهما.
وتضيف ذات المصادر، نقلاً عن تقرير الشرطة، أن الشرطيين اللذين كانا بلباس مدني تمكّنا من توقيف أحد المشتبه فيهم، وهو شاب مغربي، وقاما بطرحه أرضاً وتقييده في انتظار وصول عناصر الشرطة الوطنية.
وعند حضور الأخيرة، وُجد الشاب المغربي مكبلاً وفي حالة شبه فاقدة للوعي، حيث حاول المسعفون إنعاشه لمدة نصف ساعة، دون أن تنجح محاولاتهم، ليتم إعلان وفاته لاحقاً.
وفي تطورات القضية، أعلن مجلس مدينة مدريد، عن اتخاذ إجراءات تأديبية في حق الشرطي البلدي المتورط في الحادث، حيث تم توقيفه عن العمل في انتظار نتائج التحقيق القضائي.
من جهة أخرى، أفادت بعض المصادر الإعلامية الإسبانية بأن الشرطي المتهم كان تحت تأثير الكحول أثناء الواقعة، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الضحية كان معروفاً بسوابقه القضائية وتورطه في حوادث مختلفة.
في المقابل، نفت عائلة الشاب المغربي بشكل قاطع أن يكون ابنها حاول سرقة هاتف، مؤكدة أن ما وقع جريمة عنصرية تنمّ عن كراهية تجاه الأجانب.
وقد تجمع المئات من المغاربة، الإثنين 23 يونيو 2025 في مسيرة احتجاجية للمطالبة بالعدالة والتعبير عن مخاوفهم من تكرار مثل هذه الحوادث، وقد ردد المتظاهرون شعارات مثل "لا أحد خارج القانون" و"كفى عنصرية من الشرطة"..
