Saturday 7 June 2025
خارج الحدود

تحوّل نوعي.. آليات رقمية وذكاء اصطناعي لتنظيم موسم الحج

تحوّل نوعي.. آليات رقمية وذكاء اصطناعي لتنظيم موسم الحج العشرات من المنصات تم وضعها لتيسير تحركات الحجاج
يشهد موسم الحج هذا العام تحولًا نوعيًا في آليات التنظيم، من خلال التحول الرقمي وتكثيف استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

ومن شأن تلك الأدوات التكنولوجية تحليل البيانات الضخمة ومتابعة حركة الحشود الكبيرة وضمان سلامتهم وانسيابية حركتهم، وكذلك إدارة وتخفيف مخاطر الحرارة. 

وأفادت وزارة الحج السعودية باستخدام أجهزة مراقبة متقدمة معززة بالذكاء الاصطناعي، توفر معلومات دقيقة عن حركة الحجاج، ما يسهل التدخل الفوري عند رصد المخاطر المحتملة، ويعزز قدرة السلطات على إدارة الحشود بفاعلية. 

ومن شأن التقنيات رصد تدفق المعلومات والصور واللقطات المباشرة من الطائرات المسيّرة على مدار الساعة، للمساعدة في إدارة ملايين الحجاج. كما توفر البرامج تحليلات دقيقة وفورية للقيادات الميدانية لرفع كفاءة اتخاذ القرار. 

بيئة تقنية متقدمة من جانبها، دشّنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي منصات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الرؤية الحاسوبية والنماذج اللغوية الكبيرة، بهدف متابعة تحركات حجاج بيت الله الحرام. 
وتوفر تلك التكنولوجيا حلولًا ذكية تتضمن البوابات الذكية، والرصد اللحظي للجموع، والبحث الذكي، وتحليل السلوكيات، وإدارة تدفق الزوار، في بيئة تقنية متقدمة مدعومة بتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي. 

وأتاح مركز الرصد والتحكم التابع لوزارة الحج أيضًا منصة بيانات للحج، للوصول إلى معلومات فورية عن أعداد الحجاج، ونسبة الإشغال، ومعدلات الحركة، ما يعزز من قدرة صناع القرار على التدخل بشكل سريع لتحسين الأداء وضمان سير المناسك. 

وتساهم التقنيات في متابعة مؤشرات الازدحام وإصدار توجيهات للجهات المختصة لضمان تنظيم الحركة بكفاءة. 
ويتوسّع تطبيق الإستراتيجية الرقمية والأنظمة الذكية في الحج عامًا بعد عام، وأصبحت ركيزة أساسية في الإدارة والتنظيم بجانب المجهود البشري المبذول.