قال فرحات مهني، رئيس حركة «الماك»، إن «أنفاد»، الحكومة القبائلية المؤقتة، ولدت كرد فعل على إنكار ممنهج وممنهج لوجود الشعب القبائلي السياسي، إذ لم يكن هذا التأسيس مجرد خطوة رمزية أو قراراً ظرفياً، بل جاء استجابةً لضرورة تاريخية. كان الهدف منه توفير إطار مؤسساتي انتقالي للأمة القبائلية، يحمل صوت شعبها، ويجسد سيادتها المصادرة، ويفتح أمامها مسارا سياسيا نحو التحرر.
وأوضح القيادي القبائيل مهني، في رسالة توصلت بها أسبوعية «الوطن الآن» وموقع "أنفاس بريس"، إنه «مرت خمسة عشرة سنة، خمسة عشرة سنة من البناء المتأني، والمقاومة الواعية، والتأكيد السياسي التدريجي، حيث أصبحت «أنڤاد»، والتي باتت اليوم حكومة قبائلية في المنفى، قطبا للاستمرارية الاستراتيجية، وضامنة لشرعية القضية القبائلية على الساحة الدولية».
وعلى الصعيد الوطني، تمثل «أنفاد»، وفق رسالة القبايلي مهني، «بعث الدولة القبائلية على خطى اللبنات التي أوقفتها الاستعمار منذ عام 1871، وأُعيد إحياؤها في 20 أبريل 2024، كما تم الإعلان عنه أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك».
ويرى مهني أنه «بعيدا عن منفى سلبي، تنخرط تحركاتنا في منطق تدويل النضال القبائلي، وتعزيز المؤسسات التمثيلية، وصياغة السياسات العمومية لدولة قيد التكوين. «أنفاد» تعمل، وتبني، وتُنظّم. إنها لا تحلّ محلّ الشعب القبائلي، بل ترافقه، بمسؤولية، في مسيرته نحو السيادة».
ويؤكد مهني أنه «في يوم الذكرى هذا، أوجّه تحية إجلال إلى كل النساء والرجال الذين اختاروا درب الالتزام، أحيانًا على حساب حريتهم أو أمنهم، حتى تظل هذه المؤسسة السياسية حيّة، وفاعلة، وشرعية. «أنفاد» ليست مجرد تنظيم من بين آخرين، بل هي الامتداد السياسي للإرادة الوطنية القبائلية، المعبَّر عنها بوضوح وباستمرار منذ عقود. وهي، في انتظار السيادة الكاملة، الحاملة للمصلحة العليا للقبائل. إن زمن التاريخ قد بدأ في السير. وواجبنا أن نُترجمه إلى مؤسسات دائمة، وحقوق معترف بها، واستقلال مُعلن ومُتحقق».