اليابان تقنن نطق أسماء الأطفال وتمنع "أسماء كيرا-كيرا" أقرت السلطات اليابانية، مؤخرا، تشريعا جديدا يروم الحد من حرية الآباء في اختيار نطق أسماء أطفالهم، في خطوة تستهدف ظاهرة متنامية تعرف محليا باسم “كيرا-كيرا”، وهي كلمة يابانية تحاكي صوتيا معنى “لامع” أو “براق”.
وتسعى اليابان، من خلال هذه الخطوة، إلى الحد من هذه الظاهرة المتنامية، التي تستعمل حروف “الكانجي” – ذات الأصول الصينية – في الأسماء لتقرأ بطريقة غير مألوفة، وغالبا ما تكون بعيدة عن معناها الأصلي أو مستوحاة من مفردات أجنبية، ما يجعل معناها متناقضا أو مضللا وغير مرتبط بمعناه الأصلي.
وأثارت أسماء من قبيل “بيكاتشو” و”نايكي” انتقادات واسعة، بالنظر لما تحدثه من لبس في المؤسسات التعليمية والصحية والإدارية، ولما تتسبب فيه من حرج لدى الأطفال.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن هذه القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ نهاية ماي 2025، تندرج ضمن تعديل تشريعي يفرض تضمين نطق الأسماء في السجل المدني الوطني، حيث ستمنع الأسماء ذات النطق غير المتطابق مع دلالة الحروف أو التي تخرج عن النطق المألوف.
وأوضح المصدر ذاته أن الآباء الجدد سيكونون مطالبين بتقديم توضيحات بخصوص نطق أسماء أطفالهم، على أن تحال الحالات المبهمة إلى مكاتب الشؤون القانونية.
يذكر أن دولا عديدة، مثلا السويد ونيوزيلندا وغيرها، تتبنى قوانين مماثلة لمنع تسمية الأطفال بأسماء قد تعتبر غير لائقة أو محرجة.
